الفرق بين العرب والغرب نقطة، والنقطة تعمل فروقات كبيره في مناحي الحياة كافة، فهم دول عظمى ونحن دول نامية ومع ذلك بمقدورنا عمل الكثير على الأرض لأن مكوّنا الأساس قوانا البشرية الكفؤة، والحديث هنا عن البحث العلمي ليس لجلد الذات بل لتسليط الضوء على معضلة حقيقية تأشيراً لحلول:
1. أبحاثهم في الغرب ناتجة عن حاجة حقيقية للتنمية أو لحل معضلة واقعية وغالباً ما تكون مدعومة من القطاع الخاص لحاجات رئيسة يمكن حلّها من قبل طلبة الدراسات العليا، وأبحاثنا معظمها شخصية للترقية وتوضع على الرفوف وغالباً غير مرتبطة بمشاكل وحاجات واقعية.
2. أبحاثهم متواءمه مع خطط التنمية وتعكس منظومة متكاملة وتشبيكيّةناتجة عن رؤية وخطط إستراتيجية، وأبحاثنا غالباً فردية دون تشبيك أو تشاركية تُذكر إلّا من رحم ربّي هنا أو هناك.
3. أبحاثهم تعكس حاجات حقيقية للقطاعين الخاص والعام أو لخطوط الإنتاج أو التطوير أو الإبتكار، وأبحاثنا لا تجد صدى لدى القطاع الخاص أو العام إلّا من رحم ربي!
4. أبحاثهم أساسها مشاريع واقعية لدعم للدراسات العليا وحاجة لها والعكس صحيح، وأبحاثنا بإتجاه واحد وربطها خفيف مع الدراسات العليا.
5. أبحاثهم تطبيقية على الأرض وتُعزّز حلول واقعية لتحسين الكفاءة أو الإنتاجية أو النوعية أو غيرها، وأبحاثنا حبر على الورق أو يحتاجها الغرب أكثر من العرب بالرغم من بعض المحاولات.
6. أبحاثنا بحاجة للتشاركية أكثر بين الجامعات والقطاعين الخاص والعام وتحتاج لثقة متبادلة بالفعل لا بالقول، وأبحاثهم تعزّز الثقة المتبادلة بين الجامعات والقطاعين العام والخاص.
7. أبحاثهم تؤول لتطوير شامل في مختلف القطاعات وتكريم للباحثين وتحسين أحوالهم وتميّز في المجال، وأبحاثنا حبيسة الأدراج ومعظمها على حساب الباحثين سوى بعض المساهمات المحدودة.
8. نحتاج لدعم صندوق دعم البحث العلمي من قبل القطاع الخاص وعمل تشاركية مع الجامعات ومراكز البحوث، ونحتاج لمساهمات جادة لتوطين التكنولوجيا، ونحتاج لإستراتيجية جديدة واقعية لدعم البحث العلمي بواقعية أكثر.
9. نقدّر الجهود المبذولة من قبل القائمين على منظومة البحث العلمي في الأردن، ولكننا نتطلّع للمزيد من الأدوات والآليات والدعم لربط البحث العلمي بخطط التنمية والتشبيك مع القطاع الخاص.
بصراحة: عقلية الحاجة للبحث العلمي في التطوير وزيادة الإنتاجية وتحسين الخدمات وغيرها ما زلنا نفتقر لها، ونحتاج ليكون البحث العلمي حاجة مُلحّة لا ترف أو عبء إضافي.