"رانيا حدّادين" حياةٌ في امرأة ..
الشّاعر الياس زغيب
22-02-2018 10:47 PM
هي الحياة في داخلها صخبٌ واندفاع...
إنّها "رانيا حدّادين"! تلك السّمراء الجذّابة المتحدّرة من أرض النَّشامى، أشبه بثورةٍ على الجمود والتّخلّف والانغلاق. في حضورها هي التّألّق والتّوقُّد، وفي غيابها هي الحضور.
تصهَر الأدب بالسّياسة والسّياسة بالأعمال، فتراها عند "الثّانية وحبّ..." تفيض برؤيا عاطفيّة تأخذ الألباب أو بخاطرةٍ وجدانيّة تسحر العقل والخيال معًا.
وما إن تبزغ شمس حتّى تحيّيها بموقف في السّياسة العربيّة والدَّوليّة، ترفض من خلاله الظّلم والتّعصّب، وتدعو إلى التّسامح والانفتاح؛ أو تفاجئ متابعيها بالإعلان عن افتتاح مركز للتّدريب والتّأهيل صَونًا لحقوق الإنسان كلِّ إنسان...
نعم! هي تفيض بالمحبَّة وبالشّعور الإنسانيّ السّامي؛ صاحبة شخصيَّةٍ فذّة على جرأةٍ من غير وقاحة، على نُبل وذكاء من غير ادّعاء... تمرُّ بروحِك كنسمة صيفٍ رقيقةٍ توقظ في داخلك الإنسان الـمُحِبّ المتصالح مع نفسه، تفيض عليك بِطاقةٍ إيجابيّة تجعلك تقبل على الحياة بفرحٍ وتفاؤل.
قد تُخفي وراء ابتسامتها هموم الإنسان وتفاعلها معه، لأنّها تحمل القضيّة في حِلِّها وترحالها؛ فتراها تارةً في مؤتمر وطورًا في مخيَّم للاجئين. وتطلّ عليم من فلسطين أو من أوروبا غير أنّ الأصالة تعيدها إلى الأصل، إلى أرض الآباء والأجداد، أرض الحنين والنّشامى الشّامخين "الأردنّ"!
صديقتي "رانيا"!
إخال طموحَك الذي لا تحدُّه جغرافيا، ولا تحتويه مسافات يجعلنا نطرب لحضورك في كلِّ مكان وفي كلِّ زمان... بيدَ أنَّكِ تسكنين في قلب وضمير كلِّ من عرفك، فأنتِ صديقةٌ بحجم وطن، بمثابة كنز...
وفَّقَك الله في مساعيكِ الإنسانيّة، وحقَّق جميع أحلامِك وأحلام المرأة العربيّة الحرّة التي تمثّلينها، والتي نفخر بها... فنحن والنّجاح بانتظارك، والسّلام!
شّاعر لبنانيّ