الملك يملك تفويضاً عربياً!أ.د.فيصل الرفوع
23-04-2007 03:00 AM
كان العرب، في قمة بيروت 2002، صادقي الوعد مع أنفسهم حينما شخصوا العلة، ووضعوا إصبعهم على الجرح النازف وتعاملوا مع واقعهم بكل شفافية، واعترفوا بأنه ليس بالإمكان أكثر مما كان، وذلك حينما أطلقوا مبادرتهم للسلام مع إسرائيل، والتي كانت بالأصل مبادرة سعودية تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-ولي العهد آنذاك-. وبقيت هذه المبادرة ما يقارب الخمس سنوات في أدراج دهاقنة السياسة الإسرائيلية الذين رفضوها جملة وتفصيلا، بل لم يكلفوا خاطرهم النظر إليها، وما احتوته من نقاط إيجابية، ليس للعرب فحسب، بل للدولة العبرية وأجيالها القادمة. وقاومتها إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة، سواء في البيت الأبيض، راعي السلام المنحاز دائماً وأبدا لإسرائيل، أو في باقي المحافل الدولية.وقامت إسرائيل في هذه السنوات الخمس، بالعديد من الممارسات العدوانية والعدائية، ليس للعرب فحسب بل لنفسها ولشعبها. فبعد سياسات القتل والتدمير لأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، وإعادة احتلال ما تم الاتفاق على الانسحاب منه بناء على اتفاقات أوسلو، و حصار الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات، وتدمير البنية التحية للشعب الفلسطيني، و محاصرته في غذائه ودوائه عقابا له على ممارسة حقه المشروع وقول كلمته في العملية الديمقراطية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية في يناير 2006، إلى تدميرها للبنان، الأرض والإنسان، ودخولها لعبة تصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران على أرضه ، والتي دفع الشعب اللبناني ثمن صراع الإيرادات هذه، ورفضها الانسحاب من الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة. وقبل هذا وذاك، ضربها بعرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية وقراراتها التي تدعوها للانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها في عدوان 5 حزيران 1967.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة