لم تكن لقاءات جلالة الملك عبدا لله الثاني بن الحسين المعظم مع المواطنين في مختلف المحافظات مجرد لقاءات عادية تجمع بين القائد والشعب أو بين الحاكم والمحكوم، بل كانت مدرسة وعنوانا في التواصل، ينفرد بها الأردن عن غيره من الدول كما هو الحال في كل مرة، كان القائد المفدى على موعد يوم أمس مع واحد من لقاءات الخير والمحبة في معان .
تشرفت أمس بلقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى مع مجموعة من شخصيات وأبناء محافظة معان في دارة كريشان منزل اللواء الركن المتقاعد عبدالله كريشان. كان اللقاء حميما وصريحا تحدث فيه جلالة الملك عن التحديات الخارجية وابرز التحديات الداخلية من أهمها التحديات الاقتصادية وطمئن جلالته الجميع بان الوضع الاقتصادي سيتحسن هذا العام وتحدث جلالته عن القدس والمقدسات وعن القضية الفلسطينية.
وتحدث عن الجبهة الداخلية والتماسك بين إفراد المجتمع الأردني والتنمية الوطنية الشاملة ومواضيع عديدة تهم الشأن الوطني, وكانت رغبة جلالة الملك الاستماع إلى مطالب الحضور والاستماع إليهم وكان النقاش مفيدا حيث تبادل الأفكار والآراء التي تصب في مصلحة الوطن والحرص على أمنه واستقراره وتقدمة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما طرحت الكثير من القضايا التنموية والمشاريع التي تساعد على تنمية المحافظة وجلب فرص عمل للشباب العاطل عن العمل بالإضافة إلى توجيه جلالته إلى متابعة الكثير من المشاريع التنموية وتقديم الدعم المادي والمعنوي كما تضمن اللقاء التركيز على تعزيز دور الشباب من خلال خلق مشاريع ريادية يتم فيها دعم قطاع الشباب ماديا ومعنويا بما يتلاءم مع المنطقة من خلال مشاريع ومبادرات دائمة تكون تشاركيه مع القطاع الخاص.
أن اهتمام جلالته بأحوال وتحسين مستوى معيشة المواطن الأردني هدف واضح من اجل رفعة المواطن وكرامته مؤمناً جلالته بأن الإنسان أو العنصر البشري هو محور التنمية الوطنية الشاملة ويعتبر أهم هدف لتحقيق التنمية المتكاملة ، وان التطور في ذلك يعتمد على تطور الإنسان وتقدمه.
من معان الماضي والحاضر والمستقبل معان شامخة البناء في قلب الصحراء ومن الشوبك وجبالها الشماء الشامخة ومن البتراء المدينة الوردية " بتراء الأنباط " من عشائر بني ليث والبادية الجنوبية الذين ما عرفوا قائداً وحبيباً غير أبى الحسين من أبناء المحافظة كافة الغنية بحبها وولائها للقائد المفدى نردد جميعاً أننا يا مولاي قد بايعناك وعاهدناك وسيظل شعبكم الوفي ملتفاً دائماً حول رايتكم وقيادتكم الحكيمة ترتادون له مرابع العزة والكرامة والحياة الأفضل .
إنها بيعة أبدية للقائد.... ولقاء يتجدد على الخير والمحبة والوفاء للوطن والقيادة الحكيمة.