عمون - يترقب الشارع الأردني نتائج جلسة طرح الثقة بحكومة الدكتور هاني الملقي والمنوي التصويت عليها في الجلسة المسائية لمجلس النواب اليوم، بالرغم من فقدانهم الامل بانتصار مجلس النواب لهم.

فيرى الشارع الأردني ان يد مجلس النواب اقصر من ان تطال الحكومة وتطيح بها، حيث يخيم على الامر تفضيل المصالح بين اعضاء المجلسين، على مصلحة المواطن.

ويقول اردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على اعلانات النواب في صفحاتهم قرارتهم بحجب الثقة عن الحكومة خلال جلسة التصويت انها مجرد "هوبرة" اعلامية لا تغني ولا تسمن من جوع، والهدف منها كسب تأييد الشارع وإظهار مواقف غير حقيقية.

وتوقع مواطنون ان جلسة الثقة لن تكتمل بسبب نقص النصاب، موضحين ان العديد من النواب قد يتغيبون عن الجلسة لإفقادها النصاب القانوني، سواء بعذر او بدون عذر.

كما يقول مواطنون ان الحكومة في هذا الوقت أقوى من مجلس النواب وتستطيع السيطرة على الجلسة وتغيير سير نتائجها لصالحها.

اما مجلس النواب فكثير من اعضائه استبق الجلسة بالتصريحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، فمنهم من اعلن صراحة حجب الثقة دون أي تعليق، ومنهم عزى قراره الى قاعدته الشعبية معلنا حجب الثقة قرارا لا رجعة فيه.

ومن جهة أخرى صرح نواب بشكل واضح بقرار اعطاء الثقة مجددا للحكومة، مؤكدين ان لا مبرر لطرح الثقة بحكومة الملقي، بالرغم من القرارات الاقتصادية الاخيرة.

فيما رجح نواب تأجيل جلسة طرح الثقة الى حين اجراء تعديل حكومي اذا طلبت الحكومة ذلك خلال الجلسة، حيث تعطي الفقرة الثانية، في المادة "53" من الدستور الأردني، الحق بتأجيل "الاقتراع على الثقة لمرة واحدة لا تتجاوز مدتھا عشرة أیام إذا طلب ذلك الوزیر المختص أو ھیئة الوزارة".

وأعلنت كتلة الاصلاح النيابية انها ستعقد مؤتمرا صحفيا داخل مجلس النواب، فور انتهاء جلسة طرح الثقة بوزارة الدكتور هاني الملقي.

وكان 22 نائبا وقعوا على مذكرة طرح الثقة التي تقدمت بها كتلة الاصلاح النيابية وادرجها رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة على جدول اعمال الاحد.