أظهر استطلاع للرأي أجرته جريدة هآرتس الإسرائيلية أن 50 %من الإسرائيليين
مرتعبون من المستقبل،وأن 76 %يتوقعون هجوماً عسكرياً مباغتاً لا يعرفون من
أين يجيء، كما أن 70 %فقدوا الثقة بقيادتهم، وأن 37 %يفضلون الهجرة إلى
الخارج، وأن 70 %انعدمت ثقتهم بصورة إسرائيل السياسية والأمنية...
وهذا الإستطلاع وفق هآرتس مؤيد بتحليلات إسرائيلية أخرى تفيد أن «التحجر
«السياسي الإسرائيلي وراء ذلك والذي سيذهب بها كما ذهب بالإتحاد السوفيتي، وسيضيع اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل ويصبحون ضحية التحجر هذا... إضافة إلى تحليلات أخرى تُفيد: أن يهود الخارج أكثر أمناً من يهود إسرائيل، وهذا يعني أن معظم اليهود في فلسطين المحتلة في حالة هلع ورعب تفسد عليهم معيشتهم فالجدر والاسلاك الشائكة والجنود المدججون بالسلاح في المدن والمستوطنات والقرى الزراعية والحدود الطويلة مع جيرانها وفي كل مكان ويعني أيضاً أن المشروع الصهيوني قد فشل في تحقيق هدفه وهو إقامة وطن قومي آمن لليهود في فلسطين.
ويرى المفكر الأميركي اليهودي الاصل والمعارض لقيام دولة يهودية في فلسطين نعوم تشومسكي: أن إسرائيل تتصرف ضمن سياسة غير منطقية ومدمرة للذات، وأن البرنامج السياسي لحزب الليكود يرفض قيام دولة عربية غرب نهر الأردن، وقال أيضاً: إن عقلية حكام إسرائيل الآن شبيهة بعقلية حكام جنوب إفريقيا قبل مجيء نيلسون منديلا فقد راهنتا على أن أميركا معهما ولن تهزما، مشيراً: أن جرائم إسرائيل في غزة والاراضي المحتلة جاءت بدعم أميركي فالولايات المتحدة تنظر إلى إسرائيل كأنها ذراعها العسكري للحفاظ على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط،ورأى تشومسكي: أن الحل الوحيد قيام المجتمع الدولي بمقاطعة إسرائيل كما فعل مع نظام الأبرتهايد في جنوب إفريقيا....
وقدّم عدد من المثقفين والكتاب والناشطين اليهود في أوروبا وأعضاء في الإتحاد الأوروبي أخيرا عريضة بعنوان (دعوة إلى التعقل) وقّع عليها أكثر من ثلاثة آلاف يهودي أوروبي من بينهم مثقفون وفلاسفة حذروا فيها من الدعم المنهجي الأوروبي للحكومة الإسرائيلية، وطالب الموقعون تشكيل حركة أوروبية لتفنيد السياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية وإستمرارها في احتلال الأراضي العربية كما طالبوا بحل شامل للنزاع العربي الإسرائيلي مؤكدة العريضة: أن إسرائيل تواجه تهديداً بسبب الاحتلال والسعي المستمر من أجل
بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي المناطق العربية المحتلة والقدس الشرقية...
ويتوقع البروفسور جون مير شايمر مؤلف كتاب عن دور اللوبي اليهودي الأميركي في غزو الولايات المتحدة للعراق....قيام دولة ثنائية القومية يتمتع فيها الفلسطينيون واليهود بحقوق مدنية متساوية مشيراً أن الفلسطينيين سيتفوقون عددياً على اليهود عاما بعد عام.. متوقعا تفكك المشروع الصهيوني في الإستيلاء على أرض اسرائيل الكاملة من غرب الفرات إلى شرق النيل وإعلان فشل إسرائيل في صنع سلام على طريقتها وعلى مدى نحو 70عاما..!
الراي