نعم .. ما حدا أحسن من حدا، وبتلقائية الأردنيين المعهودة عبر جلالة الملك عما نريد، بتأكيده أن الأحسن هو من ينجز.
بلهجة أردنية ودفء هاشمي، وبتوقيتٍ يؤكد أن جلالة الملك يتابع كل صغيرة وكبيرة، ويعرف ما في قلوب الناس ويدرك همومهم التي لا يزيدها سوى تجبر مسؤول او كبرياء وتعالٍ يخدش أو يمس كرامتهم ، ولكن هيهات أن تمس كرامة أردني في وطن أبي الحسين.
" ما حدا أحسن من حدا" .. عبارة سائرة ودارجة على لسان الأردنيين، ولكنها اليوم باتت حكمة أردنية حين قرنها جلالة الملك بالمنجز، وبالعطاء ، وبالعمل ، لا بالواسطة والمحسوبية وبالخيلاء النابعة من فراغ.
وهذه الحكمة الهاشمية.. التي قالها جلالته الأربعاء، هي جزء يسير من وجدان هاشمي تفتق وتفتح على الناس وخدمتهم والبذل لأجلهم، وبذل الهاشميين هو بذل المحبين ، بذل العائلة الراسخة في خدمة الناس والعطاء للأمة، بذل الشرعية التي أوصى بها رسولنا الكريم( صلى الله عليه وسلم بقوله): تركتُ فيكم ما إنْ تمسَّكتم به، فلن تضلُّوا: كتابَ الله، وأهلَ بيتي).
وأهل بيت رسولنا الكريم عليهم السلام، هم خلاصة الوجدان العربي والحاملين هموم أمة باتت تنشد العدل، ووجد كثير من بينها العدل عربياً في هذا الوطن الكريم.
هي أخلاق الهاشميين وهي صفات الأردنيين وهو الوطن الكريم، وهي حكمة أردنية ستعيش طويلاً بيننا وتضحي فعلاً وقيمةً في مسعى الأردني وسلوكه تجاه وطنه، وها نحن يا سيدي نؤكدها: " ما حدا أحسن من حدا إلا بالمنجز".