facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




قف على ناصية الحلم وقاتل ..


سليمان الطعاني
14-02-2018 02:59 PM

يقول أحد الفلاسفة: عندما تطمح في أمر بشدة فإن الكون يتآمر من حولك ليجعل حلمك حقيقة، جمعينا لدينا أحلام وطموحات كبيرة كانت أم صغيرة، منا من كان صبورا ومثابرا ونجح في تحقيقها، ومنا من فشل في ذلك، ومنا من لم يَسْعَ منذ البداية وراء أحلامه،

لا يستطيع أي انسان أن يرى نفسه إلا في أحلامه، يأبى التفكير في غيرها، يشعر بالفرح عندما يقترب منها، والعكس تماما يحدث عندما يوشك أن يخسرها، يبكيها بشدة، ويشعر كأن قلبه يحترق!

قد يقرر المرء أن يبدأ من جديد، ويحاول مرة أخرى ولكن بجدية وإصرار أكثر هذه المرة، وربما يحدث ما هو أسوأ أن يختار التوقف عن المحاولة، ويقنع نفسه بأنه لا يصلح لذلك الحلم وليس أهلاً له، وبأن هذا الحلم لا يصلح له في الأصل، يبحث عن شيء يكون فيه ضمن منطقة الراحة الخاصة به كل شيء جاهز ومهيأ، حيث لا قلق، لا تعب، لا ألم، لا رغبة بإنجاز أي شيء..

هو يريد أن يستمر هكذا تحت اسم “الحياة العادية” لا شيء سوى جامعة عاديّة، معدل عادي جداً، حياة جامعية عاديّة، وظيفة عاديّة، راتب عاديّ، هوايات ومواهب عاديّة، كل شيء عادي، ويستمر يعيش حياته بالطرق العاديّة لا جديد، لا تقدم، فقط يتكيف مع ما هو لديه كالموبايل والإنترنت والدخان، ولا يسعى لغير ذلك، ولكن أخبرني ما الذي يمنعك من أن تصنع أحلاماً وردية وتسعى الى تحقيقها؟

هل تشعر بأنه قد فات الأوان لأن تبدأ مشروعك، ليس هكذا تقيس عمرك بعدد الشمعات المضاءة في كعكة يوم ميلادك؟ دعني أخبرك أمرا، أنت في الواقع تعد عدد خيباتك بعدد السنوات التي قضيتها بعيدا عما تريد، لا شيء أكثر من هذا، دعني أذكرك أيضا بقصة الرجل ذي السبعين عاما الذي جاء لإحدى الجامعات ليسجّل في برنامج الدكتوراه، فيقول لرئيس الجامعة أنه يحلم بأن يحصل على شهادة الدكتوراه، عندها سأله الدكتور سؤالا موجزا وذكيا: “كم سيكون عمرك إذا حصلت على الشهادة بعد أن تنهي الدراسة؟” فكان جوابه أربع وسبعون عاما ثم سأله، وكم يكون عمرك بعد أربع سنوات (مدة الدراسة) إذا لم تحاول ولم تحصل على تلك الشهادة؟ فكان الجواب نفسه..

إذن فلتتوقف عزيزي عن وضع الحجج، والأعذار وانهض لتصنع عمرك الحقيقي، وهو عدد الأيام والسنوات التي تقضيها وأنت تفعل ما تريد وتحاول الوصول إلى ذلك...

فشلك لا يثبت شيئا سوى أنك أخطأت في أمر ما أثناء محاولتك لتحقيق حلمك، فشلك لا ينبئك أبدا بأنك لا تصلح لذلك الحلم، أو أنه ليس مناسبا لك، وبالتأكيد أنت تعلم قصص أولئك المشاهير الذين استطاعوا تحقيق أحلامهم بعد العديد من المحاولات الفاشلة وخيبات الأمل مثل توماس إديسون، بيل غيتس، ماري كوري، أوبرا وينفري، وجان كوم (مخترع تطبيق الواتس آب) والكثيرين لذلك ضع هذه الحجة جانبا لأنها غير مقنعة بالفعل، ولا تأخذ من تجاربك الماضية سوى ذلك الدرس الذي فشلت فيه، فابتعدت بسببه عن حلمك، لا تأخذ منها إلا الإصرار والمثابرة، وابدأ من جديد مهما كلفك ذلك، عندها ستصل إلى تلك النقطة التي لم ترغب بغيرها طيلة حياتك..

كن أنت مهندس حياتك ولن تخسر شيئا، ترجّل من منطقة الراحة التي أنت فيها، وابدأ بالسعي لما تريد، وانهض وقاتل على ناصية حلمك، فهذا بالطبع أفضل من البقاء هكذا في حالة ندم وحسرة واصنع اللحظات الجميلة، فلا أحد يصنعها لك غيرك، وأوجد الحلول التي تناسبك أنت وتتناسب مع احلامك فلا أحد يوجدها لك غيرك، فأنت أكبر من أن تكمل دراستك، و أنت أكبر من أن تأخذ ميداليتك الأولى.. واعلم أن الأسى والألم هو ما ينمي قدرات عقلك.





  • 1 14-02-2018 | 03:19 PM

    جميل

  • 2 وسام 14-02-2018 | 09:38 PM

    أبدعت. ابدعت عنونة المقال شعار بنفسي ولا اخليه, رغم طول سنين الشقاء :) كم حاولت اهندس حياتي وغالباً يحلف الحظ ليعاكس طموحي خيبات تكسر. نقطة صغيرة انت مركز على انه الشهادة نجاح. صدقني أغلب الناجحين هم الغلبانين في البلد أهم شي اسند نفسك لكبير ع قولة القايل... معادلة النجاح اختلفت كثير.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :