عمون- أكد السفير السوداني لدى المملكة الدكتور الصادق الفقيه ان أفريقيا تتجه بسرعة كبيرة نحو التكامل الاقتصادي.

واضاف: ان القارة تسعى الآن لإنشاء سوق حرة مشتركة قد يعلن عنها خلال القمة الافريقية المقبلة التي ستعقد في شهر آذار المقبل بالعاصمة الراوندية كيغالي والمخصصة لموضوع التجارة.

وقال الفقيه خلال ندوة حوارية بعنوان ' إفريقيا ... أرض الفرص ' نظمتها مساء امس بنادي الملك حسين الجمعية الاردنية الافريقية للأعمال 'ان الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا يتجاوز 3 تريليون دولار بكثير'.

واوضح ان كل البيانات تؤكد أن أفريقيا مخزن الثروات الطبيعية وتقدم مناخاً استثمارياً لواحدة من أكبر سلاسل القيمة بالعالم في أرض بكر وماء وفير ومناخ متنوع وتزخر بثروات معدنية هائلة من الألمنيوم إلى اليورانيوم، وهي أفضل مكان للحصول على الذهب والكوبالت والنحاس والماس.

وبين ان افريقيا باتت في الأعوام الأخيرة أكثر جذباً للاستثمار الأجنبي بعدة قطاعات بفضل ارتفاع مستوى المعيشة وزيادة القدرة الاستهلاكية لمواطنيها مع توقعات بزيادة الطبقة الوسطى بنحو 300 مليون نسمة بحلول 2030.

وحسب الفقيه يرى بعض المحللين أن أفريقيا أصبحت جاهزة لتكرار النموذج الآسيوي الذي انطلق في الثمانينات من القرن الماضي وأدى إلى ظهور ما يعرف باقتصاد نمور آسيا.

واشار الى ان الدول الأفريقية تمتلك فرصا استثمارية فريدة من نوعها، تجعلها قِبلة رواد الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والشركات الكبرى على مستوى العالم، مبينا ان تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لأفريقيا وصلت خلال عام 2015 إلى 54 مليار دولار.

وقال السفير السوداني أن إفريقيا أصبحت تعرف الآن في بعض أوساط الصناعة المالية العالمية بأنها قارة القرن الحادي والعشرين، بسبب ثرواتها الطبيعية وإمكاناتها البشرية.

واوضح ان تقارير البنك الدولي تقول أن الصناعات الزراعية من المتوقع أن تصل في إفريقيا إلى تريليون دولار عام 2030، حيث تمتلك إفريقيا 60 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة غير المزروعة في العالم.

بدورها، قالت رئيس الجمعية ريم بدران ان الندوة التي حضرها ممثلون لقطاعات اقتصادية وتجارية مختلفة تأتي ضمن نشاطات الجمعية بهدف توعية القطاع العام و الخاص الأردني بالفرص الاقتصادية الوفيرة في السوق الإفريقية.

وبينت ان الجمعية ستقوم بعدة نشاطات أهمها المشاركة بالبعثة التجارية المنوي عملها بالتعاون مع برنامج التنافسية الأردني الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الى جنوب إفريقيا وكينيا بالإضافة لاستضافة رجال أعمال من أوغندا وتنزانيا.

واوضحت ان الجمعية التي تأسست العام الماضي تهدف الى بناء شراكات متعددة مع مختلف الجهات والمؤسسات الافريقية والدولية المعنية بالتنمية الاقتصادية وتوقيع اتفاقيات تعاون وتوأمة معها.

وحسب بدران تسعى الجمعية إلى توفير المعلومات المهمة حول أهمية السوق الأفريقية، والفرص المتاحة والواعدة فيها وسبل تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الأردن ودول إفريقيا.