facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هناك ما يريب


12-02-2018 02:40 PM

عمون - لقمان إسكندر - زوايا المشهد الوطني متعبة. الناس على وجع. والجبائية الرسمية لا تكف عن توحشها. المعادلة ذات حساسية بالغة. فما الحل؟

الكارثة أن فحوصات الملقي لما يجري في البلد لم تخرج بأي نتيجة. الرجل يريد أن يواصل غوصه في جيب المواطن. فكيف تخرج نتائج مرضية والحكومة مشغولة بدخول موسوعة غينتس كأغرب حكومات العالم تهورا.

ما يدعو الى الريبة هذا المشهد:

بعد يوم من حرق أسعار رغيف الخبز انفجر على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيل مصور لشاب يحرق نفسه.
حينها، أجهدت وحدة الجرائم الالكترونية في مديرية الأمن العام نفسها، وهي تقسم لوسائل الاعلام ان التسجيل قديم.

بالتزامن، تخرج السلط رافضة جبائية الحكومة. وتخرج معها الكرك. الأجواء ساخنة. والناس بين غضب وقلق. غضب على الحكومة، وقلق على البلد. في الأثناء يجري استدعاء تسجيل مصور لم يُبق من خط أحمر إلا وخرقه. التسجيل قديم.

صديقي المغترب في سلطنة عُمان الذي أصابه الرعب مما سمعه من شعارات في تسجيل سابق خارج السقوف والحدود، أرسله لي يسألني: هل هذا في الأردن اليوم؟

بحكم متابعتي اليومية علمت أن في توزيع التسجيل اليوم ما يُريب.

هل توقف الأمر عند هذا الحد؟ أبدا. هناك المزيد. ومن بين المزيد أن لصوص المملكة تذكروا فجأة أنهم لصوص وأن عليهم أن يمارسوا هواية السطو.

دفعة واحدة خرجوا إلى الأسواق.. البنوك ومراكز البريد والمحلات التجارية.

في الأثناء يضع الناس أكفهم على صدورهم. غدا مباراة الوحدات والفيصلي. لكن بعد تعادل الفريقين يتنفس الشارع الصعداء. كان هذا مرضيا للطرفين. لكن هل مرّ الأمر هكذا؟

مرة أخرى تنفجر في وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة للجمهورين معا.

أرسل لي احد الأصدقاء التسجيلات، وسألني فيما إذا كنت أملك سمّاعة هاتف. قلت نعم. قال استخدمها وأنت تسمع.

سمعت التسجيلات. هززت رأسي. كان الصديق محقا. الهتافات تدعو إلى الخجل.

كل هذا ربما يمر فالجمهور معظمه من المراهقين الذين تحكمه سلوك القطيع. من السهل اصطياده.

لكن، مجددا، ليس هذا ما دعاني للريبة. وسط هذه المناخات تنشر جهة ما تسجيلا رياضيا بهتافات سياسية، عبّر الاردنيون عن رفضها في حينها.


لم أكن مضطرا للرجوع إلى صديقي لأسأله فيما اذا كان التسجيل قديما أم لا.. فالهتافات السياسية لشخصيات اسرائيلية فطست منذ سنوات. علمت ان التسجيل قديم.

لكن راودني السؤال مجددا. من يصر على استدعاء مناخات قديمة جاءت في سياقات متوترة، ورُفضت من الناس حينها.

هل هذا كل شيء؟ مجددا لا.

أمس خرجت إحدى الصحف العربية الصفراء التي سبق ولفّقت خبر وجود حشود عسكرية سعودية على الحدود مع الاردن، لتقول اليوم: إيران تهرب الاسلحة الى المخيمات الفلسطينية.

لاحظوا. أسلحة ومخيمات. يضطر "المصدر الأمني" إلى التعليق على الخبر، بالنفي.

ليست الريبة في فعل الانتحار القديم ولا المظاهرة القديمة، التي حملت حينها ظروفها الخاصة. ولا في الهتافات السياسية المفتعلة والقديمة لجمهور الفيصلي الذي أثبت عشقه للقدس والمقدسيين، ولا في الصحيفة الصفراء، بل ولا في استعادة اللصوص، فجأة ودفعة واحدة، لذاكرتهم الخارجة عن القانون.

الريبة هي في الجهة التي تصرّ على نثر التراب على وجوه الأردنيين، لتعمي بصيرتهم. فتبدأ الفوضى.





  • 1 ابو جهل 12-02-2018 | 03:26 PM

    احنا مجتمع .....كل الناس بدها سيارة وخدامة ومدارس دولية لأولادك وموبايلات لجميع أفراد العائلة وبننزل شرم الشيخ واسطنبول وباتومي ... بلد فيها مليون عامل مصري و ٢٠٠ ألف خادمة آسيوية كلهم بيحولوا العملة الصعبة لبلدهم هاي بلد فقير ؟؟ نعم يوجد فقراء ولكن البنوك الأردنية متخمة ب ٤٥ مليار دينار أردني ودائع والأردنيون ثاني أكبر مستثمر للعقارات والاسهم في دبي واسطنبول .. اتقوا الله واحكوا الحمد لله ... سائق التاكسي بيركب طلبين وثلاث وبيطلع ١٠٠ دينار باليوم وبيسب ع البلد ... الحكومة مش ملومة اذا كل واحد ماخذ قروض اكبر من قدرته ع السداد عشان يتفاخر ع قرايبه

  • 2 مواطنة 12-02-2018 | 03:35 PM

    نحمد لله ان شعبنا بكل فئاته يحافظ على كل ذرة تراب من الوطن الغالي ويعي ما يدور حوله ولا يقبل ان يحدث لا سمح الله لهذا الوطن الغالي كما حدث للاشقائنا في دول مختلفة. حمى الله اردننا وشعبه

  • 3 اسماعيل 13-02-2018 | 12:06 PM

    الى تعليق 2
    والله يا عزيزتي طالما عنا حكومة ونواف زي الموجودين انا شخصياً لا أتأمل خير ، خصوصاً بعد ما ضربت الحكومة هموم الشعب بعرض الحائط قائلة في الخفاء الله لا يرد هيك عالم ولا هيك شعب ... انا اثني على كلامك يا عزيزتي واقول حمى الله تراب هذا الوطن الغالي واهله وشعبه من كل مكروه ... ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


لا يمكن اضافة تعليق جديد