عمون- حذر ائتلاف مؤسسات التنمية الدولية وهو ائتلاف يضم أكثر من سبعين منظمة دولية تعمل في فلسطين، من خطورة قرار حكومة الولايات المتحدة الاميركية مؤخرا بتسييس مساعداتها المالية للاجئين الفلسطينيين، معتبرا ان "التقليص الكبير في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا)، وهي الوكالة الاممية المكلفة بخدمة اللاجئين الفلسطينيين، سيكون له عواقب إنسانية وخيمة".

واعتبر الائتلاف في بيان اليوم الأحد أن "تكون لهذا القرار آثار جسيمة على قطاع غزة بشكل خاص، حيث يمثل اللاجئون أكثر من 70 في المائة من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، والذين يعتمد 80 في المائة منهم على المساعدات الانسانية لتلبية احتياجاتهم الاساسية اليومية".

واكد إن هذا التقليص في التمويل الاميركي، علاوة على الحصار الاسرائيلي المستمر منذ 10 سنوات، سيؤدي بشكل مباشر إلى "انعدام الامن الغذائي والاعتماد على المساعدات الخارجية، وزيادة الفقر والعزلة والبطالة واليأس، وسيمثل ضربة قوية جديدة اقتصاد غزة الذي يعاني من شلل تام".

واشار الائتلاف الى ان القانون الدولي الانساني ينص على أنه في حال تحديد احتياجات إنسانية وتنموية للأشخاص المحميين بحسب القانون الدولي والواقعين تحت احتلال عسكري، فإن "القوة المحتلة تتحمل بشكل أساسي مسؤولية تلبية هذه الاحتياجات، وفي حال عجزت أو فشلت القوة المحتلة في تلبية احتياجاتهم، يمكن للدول أو الاطراف ذات الصلة (المجتمع الدولي) التدخل وتقديم الدعم اللازم لتلبية احتياجات الشعب الواقع تحت الاحتلال، مطالبا إسرائيل، والولايات المتحدة، والمجتمع الدولي بضمان وحماية استمرار تقديم المساعدات الانسانية والتنموية اللازمة للفلسطينيين الذين يعيشون تحت احتلال عسكري بما يخدم تجنب حدوث كارثة إنسانية.

كما طالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها الذي دام 50 عاما للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك رفع حصارها غير القانوني لقطاع غزة، والعمل نحو الوصول إلى حل عادل ودائم للصراع، بما يكفل الكرامة ويضمن الامن للفلسطينيين والاسرائيليين. (بترا)