معجزة نبات الهوديا أحدث وسيلة لإنقاص الوزن بواسطة الأعشاب
15-03-2009 09:44 PM
يكبح الشهية و يحرق ألف سعر حراري يوميا
الدكتورة سرين حاتم الحموري:
تنفق الشعوب حول العالم أكثر من 40 مليار دولار سنويا على الأدوية و العقاقير التي تهدف إلى مساعدتهم على تقليل أوزانهم ولمحاربة السمنة و لكن حتى الآن لا يبدو أن أيا منها يعمل بصورة ملائمة . و مؤخرا قدمت الشبكات الإخبارية العالمية مثل ال سي ن ن , بي بي سي , ا بي سي , ن بي سي برامج عن هذا النبات المعجزة و كذلك برنامج أوبرا الأمريكي الشهير.
فما هو الهوديا ؟
انه أحد أنواع نبتات الصبار سوف نسمعه يتردد كثيرا خلال السنوات القادمة , حيث تنبأ العلماء بأن الحبوب المصنعة منه سوف تحتل عرش أدوية الرجيم دون منافس , أنه ينبت في مكان واحد في العالم في صحراء كلهاري في جنوب القارة الأفريقية وهو نبات غير ورقي مغطى بالأشواك و كان أفراد قبيلة السان و أفراد قبيلة البوشمان الذين يعيشون في هذه الصحراء لأكثر من مئة ألف عام و لا يزالون يعيشون في أكواخ تقليدية يطبخونه ويأكلونه طازجا منذ ألاف السنين فهو يعرف عندهم على أنه مادة غذائية .
كان أفراد القبائل الجنوب أفريقية يتناولونه قبل رحلات الصيد حيث كانت الأفراد تمضي رحلاتها دون تناول الطعام طوال 24 ساعة و في نفس الوقت كانوا يقومون بعمليات الصيد و ما يحتاج ذلك إلى جهد بدني و بالتالي لتناول الطعام والشراب.
إن أول من قام بعمل أبحاث على نبتة الهوديا هو المعمل القومي بجنوب أفريقيا و قد تم إدراج نبات الهوديا في إحدى الدراسات عن الأطعمة الإقليمية للسكان الأصليين في المنطقة و ذلك لأن القبائل اعتادوا على أكلها منذ عهد بعيد . وقد بدأت هذه الأبحاث في منتصف الستينيات ثم استمر المعمل بالعمل مدة 30 عاما ليستطيع فصل وتحديد مكونات فقد الشهية الموجودة بنبات الهوديا .
ثم بدأت شركة فيتوفارم الانجليزية أبحاثها التي كلفت أكثر من 21 مليون دولار فوجدت أنه مختلف تماما عن العقاقير الأخرى التي تشجع على الحمية الغذائية مثل مركبات الايفيدرا و غيرها اللذين تم حظرها من الأسواق بسبب أعراضها الجانبية الخطيرة
لقد تبين أن الجزيء 57 النقي المتوفر في نبات الكالاهاري هوديا يعمل على تنشيط الجلوكوز الذي يمتلك التأثير على الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ , مما يؤدي إلى تضليل الجسم فيعتقد أنه ممتلئ المعدة و بذلك تكبح الشهية .
أثبتت التجارب التي أجريت على أشخاص يعانون من البدانة من مشارب واتجاهات حياتية مختلفة و على مدى 15 يوم في مختبرات ليستر بانجلترا , أن تناول كبسولات الهوديا أدى إلى تراجع أوزانهم بفارق ألف سعرة حرارية في اليوم . و ذكر تقرير طبي لشركة فايزر في أبحاثها على نبات الهوديا أنه بعد ساعتين فقط من تناول كبسولتين تحتويان على نبات الهوديا شعر المرضى بتراجع رغبتهم في تناول الطعام و تبين أن الهوديا تعزز الحالة المزاجية ولذلك فان الشخص الذي يتناول كبسولات الهوديا لن يشعر بضيق أو وهن جسدي في أثناء خضوعه لبرنامج تناولها .
كما أنها لا تؤدي لارتفاع ضغط الدم و لا زيادة في عدد ضربات القلب ولا احساس بالعطش و الأرق .
فسبحان الله فان كل داء له دواء و مبروك لأهالي صحراء كالاهاري على هذه الثروة النادرة.