وانتخابات المهندسين على الابواب ..
عودة عودة
07-02-2018 04:30 PM
والانتخابات لنقابة المهندسين كبرى النقابات المهنية الاردنية على الابواب.. الصراعات في النقابات المهنية كثيرة ومتنوعة، منها منظورة كالصراع بين القوائم الخضراء والبيضاء والزرقاء والملونة. والتي بلا لون.. وأخرى غير منظورة(لإثبات الذات) بين الشعبتين المعمارية والمدنية بشكل خاص والشُّعب الأخرى الكهرباء والميكانيك وغيرهما بشكل عام...
المعماريون يزعمون أن هندسة ( العمارة )هي الأم للفروع الهندسية جميعها ومن رحمها خرجت الفروع الأخرى، وأحياناً يكون الصراع بينهما شرساً فيصف المهندسون المعماريون المهندسين المدنيين بأنهم (طوبرجية) ..فيرد عليهم المهندسون المدنيون بأنهم ( رسامون) ليس غير وشعبتهم هي صغرى الشعب الهندسية في نقابة المهندسين !
ومهما قيل ويقال عن الشعبة المعمارية في المناكفات الانتخابية فقد استطاعت رغم صغرها أن توصل عدداً من أعضائها البارزين إلى ( رأس النقابة ) أي منصب النقيب منهم: حسني أبوغيدا، وائل السقا، عبدالله عبيدات وماجد الطباع ( النقيب الحالي) والعديد من أعضاء مجلس النقابة ورؤساء وأعضاء الشعبة المعمارية منهم: محمود أكرم التل / ماهر ضياء الدين النمري / أحمد الغزوي / عبدالله غوشه / حسن النوري / مازن النابلسي / غسان خريسات / يوسف الشايب / كمال حبش ، ورلى الأسير وغيرهم...
ويتربع « فن العمارة » على رأس الفنون السبعة إضافة إلى النحت والموسيقى والتصوير والشعر والمسرح والسينما.(الفن السابع). ودوماً كنت أجتهد وأضيف «الصحافة» لتصبح الفنون ثمانية
مناسبة هذه التقدمة لمقالي اليوم محاضرة ألقاها محاضـر ألمــانـي (د. رايثر رتزتش) محاضر زائر للجامعة الأردنية الألمانية بعمان قبل سنوات تدور حول (العمارة الخضراء) أو (الأبنية الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة)، كالعادة كان الخلاف سيد الموقف بين المعماريين المستمعين للمحاضرة فريق رأى أن المحاضرة كانت جيدة ومثمرة نقلت خبرة دولة أوروبية كانت رائدة في مجال «العمارة الخضراء» من خلال استعراض تجربته في هذا المجال خاصة في بلده (ألمانيا)، متحدثاً بإسهاب عن طريقة تصميم هذه المباني مُسلطاً الضوء على ضرورة «فحص» المباني بعد إنشائها للتأكد من عدم وجود تسريب هوائي أو حراري.. واصفين المشاركة في الاستماع للمحاضرة بأنها كانت واسعة والحضور كانوا مهندسين من مختلف الشعب الهندسية العمارة والميكانيك والمدني والكهرباء وغيرهم...
آخرون من المهندسين المعماريين رأوا أن المحاضر أخفق في توصيل أفكاره بسبب لغته الانجليزية المكسرة كما أن موضوع المحاضرة عادي جداً ولا جديد فيه فمستوى المهندسين الأردنيين العاملين في الأردن ودول الخليج في هذا المستوى وربما أعلى...
الاختلاف في الشعبة المعمارية من المسلمات والأمور العادية في نقابة المهندسين، ودوماً يقال في ردهات النقابة: المهندس المعماري إذا لم يجد من يختلف معه يختلف أخيراً مع نفسه كالجاحظ فكان اذا لم يجد شاعرا ليهجوه فيهجو نفسه فينشد:
فيا لك من وجه قبح الله مثله ...فقبح من وجه وقبح حامله !
طيب الذكر المرحوم ا براهيم أبوعياش نقيب المهندسين الأسبق وهو من الشعبة المدنية كان يطلق على مهندسي الشعبة المعمارية عندما يمعنون في غيظه اثناء اجتماعات الهيئة العام وغيرها من اللقاءات لقب (المُيّص) ...!
وانا كنت اسمي في كتاباتي هذه الشعبة (الشعبة النارية) لكثرة خلافها مع النقباء ..ومع أنفسهم، وإن كانوا من أعز أصدقائي...!
Odehodeh1967@gmail.com