"مَيِّلْ" على عمَّانَ يا "عَمَّانِي"
وافْتَحْ صباحَ العيدِ مِنْ للضيفانِ
طالَ الغيابُ وحينَما سَاءَلتُهُ عنَّا أَجابَ الحزن فِي الفُنجانِ
طالَ الغيابُ وحينَما صافَحْتهُ .. ردّ السلام على الحسينم الباني
طالَ الغيابُ وليسَ يُمسِكُ حُزننا إلَّا وُعودُ الحقِّ في القُرآنِ
فاقْرأْ عَلينا مِنْ كِتابِكَ قِصَّةَ الـ "عِمْرَانِ" واقْرَأْ قِصَّةَ "الإِنْسانِ"
يا سيِّدي حَلفتْ بناتُ الأَصْلِ ألَّا تخطر الذِّكْرى على النِّسيَانِ
ولَكَ النَّشامَى أَقسَمُوا
ألَّا تَعُودَ خُيولُهُمْ خَجْلى مِنَ المَيدانِ
فَهُمُ الذين على يديكَ تعلَّمُوا مَعنى الإِباءِ وهمَّةَ الفُرسانِ
وهُمُ الذين إِذا تطاول ليلهم : ألحافِظُونَ لِسُورَةِ الفُرقانِ
هم يعرفون
أمرّ من كل الجراح تنكّر الإخوان للإخوانِ
لكنما أهداب كوفيّاتهم ..
تأبى عليهم وصمة النكرانِ
القدس يا مولاي تعرف صوتنا
ولنا دم في راحتيها قانِ
وبهاء منبرك القديم يجلل الأقصى بثوب الصبر والسلوان
"مازالَ فينا سيِّدٌ مِنْكُمْ" بِهِ نَعْتَدُّ يومَ الجَدِّ والطُّوْفانِ
"قَمَرٌ" على الأردنِّ يَحرُسهُ ،
فَلاقَلَقٌ يُعَكِّرُ لَيلَةَ السَّهْرانِ
يا سيِّدي إنَّ الغِيابَ يقولُ لِي: سَأراكَ يَوماً ما وسَوفَ تَرانِي
سَأراكَ ،
والمَوعُودُ يَدْفَعُ عُمْرَهُ .. شَوقاً إِلى "حِنِّيَّةِ" الأَحْضَانِ
يا داخلاً بابَ السَّلامِ وساكِنَاً دارَ السَّلامِ وجَنَّةَ الرُّضْوانِ
عرَفَ الزَّمانُ بِأَنَّ كفَّ الهاشميِّيــنَ الكِرامِ أَحَقُّ بِالعِرفانِ
أَنتمْ نُجومُ السَّائرينَ
وفَضلُكمْ قَدَرٌ ومَوْهِبَةٌ مِنَ الرَّحْمنِ