facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




شوب، وعد واخلف!؟


د.محمد جميعان
07-02-2018 01:13 PM

كثر المحللين والمشخصين وقارئ الغيب والتنبؤات، سيما مع الايام العجاف وتوتر الاعصاب ، تجدهم في كل مكان ، حتى في الاسواق والمجالس وربما في المواصلات العامة والطرقات ايضا ، ولم تعد الفضائيات والقنوات ملاذهم فقط..

احدهم التقيته في مكان ما ، وكان اول حديثه "الدنيا شوب " وكلانا يرتدي بلوزة صوف وجاكيت شتوي ، وما زلنا في عمق الشتاء وبرودته والمربعانيات وعلى ابواب سعد الذايح..!؟

ترددت ان استرسل معه فيما قال ، ثم امتنعت عندما تذكرت ان المحللين هؤلاء يعتقدون في انفسهم المعرفة المطلقة ، " يعني ابو العريف ويا ويلك اذا بتناقشه " حتى وان جانبهم الصواب غاليا..

وانتقلت معه للحديث في السياسة وشجونها، فوجدته متلهف للاسترسال ، سعة في الخيال فاق المعهود ، سيما في الشان الداخلي الذي انفتحت شهيته التهاما للواقع المر وضيق الحال ليخرج معه الخيال الخصب بروايات وتنبؤات خالطها الواقع و جموح الخيال..

لن اذكر ما جرى من حديث ، فالمرارة لديه علقم ، والخيال عنده تخطى الخطوط ، قد يطاله الحساب ، سيما في ايامنا العجاف هذه..

لكن المرارة ذكرتني، والشيء بالشيء يذكر، تذكرت سياسي حقيقي كبير، وليس محلل تنظيري يسبح في الخيال من جور المرارة والايام ، هذا السياسي التقيته عشرات المرات لم اسمع منه مرارة وخيال ، فالنعمة واصباغها تعدل المزاج والسلوك نحو الاعتدال والواقعية ، كما يقول ذلك علم النفس والاجتماع ايضا ، بقدر ما كان حديث هذا السياسي واقعي منفتح الذهن..، ولكنه هنا مليئ بالامال والوعود التي لم تكن سوى تخدير اخلف فيها، سيما عندما اصبح صاحب قرار ، فلم يكن سوى ؛ اذا وعد اخلف عندما تمكن...!؟

لن يفيد الاسترسال في غير مكانه وزمانه ، ويكفي القول ؛ من مرارة وخيال المحلل الخصب الى رغد عيش السياسي ومنهجه التخديري ، الذي وعد واخلف ، منهج الفقدان يتقاطعا معا، ان فقدان المصداقية تهدم جسور الثقة والمحبة الذي بدوره قد يهدم اوطان ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :