كفي !! .. هذا ما قاله الملك
د. ثابت النابلسي
05-02-2018 12:03 PM
عندما تتمعن في كلمات الرسالة الهاشمية والتي كانت رموزا واضحة للإحداثيات الخارطة الاردنية الجديدة، يقول جلالة الملك عبد الله الثاني مخاطبا ً الشباب في وقفة مع واقع الحياة ، بكفي .. بكفي ..
نعم يا جلالة الملك بكفي...
كانت كافية لنا لفهم القادم إلينا من تغيير تطمحون إليه ، لذا ومن وجهة نظر تحليلية للرسالة الهاشمية فإنني أخوض معكم أهم محاورها :
—الجيل القديم ..
لقد بدا واضحا ً أننا نواجه قوة خفية تهتف معنا وتعمل ضدنا ، إنهم الجيل القديم الرافضون للتغيير ولكن هذه الفئة من الناس هُم مِن كل الطبقات ويجمعهم مصطلح واحد وهو" الخوف " من التغيير ولكن مع اختلاف المعايير ، وهم فريقين :
القدماء البسطاء يخافون من اي تغيّر سيقع عليهم ويثقل كاهلهم بمسؤوليات جديدة ومخاطر لن يتحملوا ابعادها .
القدماء المتنفذين من طبقة السلطة والمال وهم أكثر خوفا من غيرهم من التغيير لأنه سيفقدهم الكثير من الميزات ،وسيضرب معادله الوراثة للمال والسلطة ويصبح ابن الفلاح وزيرا وابن المعلم سفيرا ً ويهدد مستقبل أبناء الأغنياء والمتنفذين وينتهي عصر الاقطاعيين .
نعم وجه جلالة الملك حفظه الله رسالة واضحة للشباب ،عليكم بالتغيير ،فأنتم فقط من يرغب به ولا يخافه وهذه رساله واضحة تضع إحداثيات نقطة الصفر للبدء بالتغيير بدافع ذاتي من الشباب ، إن المطروح في الأذهان كيف سيكون التغيير الشامل هل ننزل للشارع!؟؟وتهتف الجموع بسقوط الحكومات ؟؟؟ هل نحرق شهادات الجامعات المزيفة ونقف على سكة المحراث لنزرع الاوطان قمحاً، نؤمن رغيف خبزنا لنملك قراراتنا ونصبح التغيير يمشي على الارض .
بكفي ،... الشباب كانوا بحاجة لهذه الإشارة .
— السير للأمام ...
نعم سيدي ومولاي إننا نحلم بالسير قدماً للأمام وبجدية ، ام سنضحك على بَعضُنَا البعض .
إن الشاهد بالموضوع لتحديد خارطة الاردن الجديدة هو إيقاف مسلسلات الاستهزاء بالمواطن والبدء بجدية نحو المضي بمسيرة ومستقبل الاردن وشبابة ، فهذا يؤكد ان الرسالة تحمل في طياتها وجوب استئصال الكاتب والممثلين لمسرحية التراجع في المسيرة الأردنية وإننا كشباب معلنين عن رغباتنا بأن ما يقدم من مسرحيات وطنية ومسلسلات الإلهاء والتهميش والتطفيش ومن نفس الممثلين كلها سيناريوهات من ارشيف الاستخفاف بالوطن والمواطن مرفوضة بكل المعايير خلاص بكفي ... ، نعم بحب او بغضب يجب إيقاف هذا الامر ونقطة أول السطر .
جلالة الملك في حديثه المقتصر أعطانا شواهد ودلالات بأمثله من الواقع ، نستشعر من عميق صدقها والإيمان المطلق بأن سيد البلاد ينادي الشباب ليقفوا صفاً واحد معه، ويبادروا بأنفسهم لينتصر عندها من طرفه الجيل المهمش على الجيل المسيطر ، وليطلق العنان للسير في المقدمة مع الأمم المسيطرة بروح الشباب الأردني ، نعم أردن جديد وَعهد جديد ، حمي اللهٌ الوطن وعاش الملك وعاش الشباب.