حملــة بـائـسة ودس رخيــص
د.نبيل الشريف
22-04-2007 03:00 AM
لم يتوقف «شريط الاخبار» عن الدوران طوال اليومين الماضيين وهو ينقل عن «هآرتس» تخاريف صحفييها ودسهم الرخيص ، ولا يخفى هدف هذه الاعادة المملة للأخبار الكاذبة التي حملتها هآرتس ، فهي محاولة بائسة للنيل من النجاحات المتتالية التي حققها جلالة الملك للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ولمستقبل السلام في المنطقة.
لقد حذر جلالة الملك من هذا الأمر تحديدا عندما طالب الاردنيين بابداء أعلى درجات الوعي واليقظة وذلك في اعقاب خطابه التاريخي في جلسة الكونغرس الامريكي المشتركة الشهر الماضي ، لأن هذه النجاحات الباهرة توغر صدور الحاقدين وتجعلهم يبحثون عن اية وسيلة للتشويش ومحاولة النيل من صورة الاردن.
ولا يساورنا شك ان المسعى الخائب لهؤلاء المرجفين سيمنى بالفشل ، لأن موقف الاردن ثابت وواضح ، اذ يدرك القاصي والداني ان جلالة الملك لم يأل جهدا في دعمه للقضية الفلسطينية والمناداة بضرورة ايجاد حل لها يستند الى قرارات الشرعية الدولية ، بل قاد جلالته وما يزال تحركا عربيا على أساس مبادرة السلام لانجاز حل تاريخي عادل لهذه القضية يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة ويمكنه من اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
ان الحاقدين الذين لم يجدوا سوى «هآرتس» سندا لهم في حملتهم المحمومة على الاردن لن يجنوا سوى الخسران المبين ، فهم كمن يحاول تغطية الشمس بغربال..
لقد أحسن اعلام الديوان الملكي صنعا بتفنيد أكاذيب «هآرتس» واهداف من يرددون هذه الاكاذيب من وسائل اعلام ناطقة بالعربية «وقد تكون اللغة هي نقطة ارتباطها الوحيدة بالأمة العربية» ، فلم يعد يجدي مع هذه الاساليب الرخيصة الصمت او التأدب ، ولا يستقيم في هذه الحالة سوى دحض الاكاذيب بالحقائق والمواقف الراسخة التي يستند اليها الاردن في دبلوماسيته النشطة لتحريك عملية السلام والتي يقودها جلالة الملك بأمانة وفعالية.
وسيبقى الاردن - كما كان دائما - منذورا لخير أمته ، ولن يفلح المشككون في ثنيه عن مواصلة جهوده لخدمة القضية الفلسطينية ، كما يتمنون من خلال حملات التشكيك الرخيصة هذه.. ولن يزيدنا هؤلاء المغرضون سوى ثبات على مواقفنا الراسخة الرامية لتحقيق الخير لوطننا وامتنا.