بما يشبه الاعتذار للافارقة الذين وصفهم ب «الحثالة» في لقاء له مع اعضاء في الكونغرس.قبل ايام قليلة..ها هو الرئيس الاميركي دونالد ترمب يطلب وعلى عجل من نظيره الرئيس الرواندي بول كانماميو الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي أن ينقل تحياته الحارة الى القادة الافارقة الذين استنكروا وبشدة التصريحات المشينة بحق دولهم وشعوبهم والمنسوبة الى الرئيس ترمب نفسه..!
لقد جاء إعتذار الرئيس ترمب هذا للرئيس كانماميو في لقاء جرى بينهما على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا وبعد ان تأكد لترمب أن القادة الافارقة يعتزمون مقاطعة خطابه في المؤتمر ومن جملة ما قاله الرئيس ترمب للرئيس كانماميو:«رجاء أن تنقل تحياتي الحارة الى قادة الاتحاد الافريقي.».
وقد أثارت تصريحات ترمب هذه ضد السود ووصفهم ب «الحثالة «الكثير من قادة العالم وهي غلطة غير مسبوقة من احد الرؤساء الاميركيين وفي بلد يعلن صباح مساء: بانه بيت العدالة والديمقراطية وضد التفرقة العنصرية..!
في حالة مماثلة...لما حدث مع الافارقة..
قبل نحو شهر فاجأ الرئيس الاميركي ترمب الفلسطينيين والعرب والعالم... بإعلانه القدس عاصمة لاسرائيل وتصميمه على نقل مقر سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس وفي اقرب وقت وهو حدث لم يقبل ان يقوم به اي رئيس اميركي سابق منذ قيام الكيان الصهيوني العام 1948 وحتى الان باستثناء الرئيس الحالي ترمب نفسه...!
موقف الداخل الفلسطيني بكل تلاوينه السياسية من زيارة نائب الرئيس الاميركي مايك بنس ومقاطعته لها قبل ايام قليلة كان مشرفا ولافتا للقريب قبل البعيد وعلى هذا الموقف يجب ان نعلي البناء فلسطينيا وعربيا وعالميا والى ان يتراجع ترمب عن قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وحتى يعتذر للفلسطينيين والعرب تماما كما اعتذر للافريقيين عندما وصفهم ب «الحثالة.»..!
هل يفعلها ترمب.. العيب فينا...!
Odehodeh1967@gmail.com
الرأي