الكتاب أمل العرب وصانع المشروع النهضوي
02-02-2018 01:02 PM
عمون- مواضيع عدة تمت مناقشتها في اليوم الختامي من فعاليات منتدى أبوظبي للنشر، الذي انطلق يوم أول من أمس، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تحت عنوان «التحولات والإنجازات في صناعة الكتاب - تجربة الإمارات» إذ تحدث المشاركون في الجلسات عن النشر والإعلام وعن إسهام النشر في صناعة مشروع نهضوي عربي، وغير ذلك من قضايا، وذلك يوم أمس في منارة السعديات في أبوظبي.
النشر والإعلام
أقيمت الجلسة الأولى بعنوان «النشر والإعلام» بمشاركة الدكتور علي بن تميم مدير شركة أبوظبي للإعلام، والكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، والإعلامي سليمان الهتلان، وباول هوربازسكي مدير عام شركة «ink book»، وأدارت الجلسة الإعلامية ندى الشيباني واستهلها د. بن تميم بالإشارة أنه على الإعلام أن يركز على الثقافة الحقة، وينقل الكتاب بصورة رشيقة للقارئ. وقال في عام القراءة لم توضع الأطر الحقة لنشر الكتاب، وبقيت البرامج باردة في تحفيز القارئ.
ومن ثم تناول التحديات التي تواجه الكتاب وهي كما أوضح: المنافسة الإلكترونية، وقرصنة الكتب، التي واجهها مشروع «كلمة» للترجمة، إلى جانب الضعف الشديد في التأليف بالعالم العربي، وطبيعة عملية التواصل بين الفرد والمثقف.
فكرة التنوير
وقال د. الهتلان: بعد المرحلة المرعبة التي عاشتها منطقتنا العربية، نحتاج لترسيخ فكرة التنوير عن طريق الإعلام، الذي يلعب دوراً كبيراً بهذه المسألة. وأضاف: المؤسسات الإعلامية قامت على فكرة الذي يبيع أولاً، أي أن الجمهور هو الذي يقود ويوجه وهذا ليس صحيحاً.
وبالمقارنة أوضح: إن الملاحق الثقافية بفترة الثمانينيات كانت تركز على الجدل، ولكن فيما بعد ظهرت التيارات الدينية. وقال: ألوم الإعلام الذي لم يركز على تنوير الناس، ويقودهم للإيمان بالتجارب المختلفة.
برامج ثقافية
ومن واقع خبرته بين الإعلام المرئي المكتوب قال علي عبيد الهاملي: إن المقروء أكثر اهتماماً بالنشر من المرئي، وخصصت بعض الصحف ملاحق لعرض الكتب. وأضاف: نقطة الضعف بالإعلام المرئي، خاصة وأن البرامج المنوعة تحصل على ميزانيات ضخمة لا تخصص للبرامج الثقافية. وأضاف: من خلال البرامج الثقافية أستطيع أن أقرب الكتاب أكثر إلى الناس.
واستعرض باول هوربازسكي العلاقة بين الإنسان والكتاب العادي والإلكتروني، وأكد أن الإلكتروني أسهل من ناحية الانتشار والوصول للناس، وبين بالأرقام المبيعات المرتفعة في الولايات المتحدة الأميركية للكتب الإلكترونية.
تساؤلات
واستعرض منصور سرحان تاريخ المكتبة في البحرين التي تعود للعام 1913. وقال توفر المكتبة للقراء الفكرة الإنساني على اختلافه. وتطرق سرحان من واقع إدارته لمعرض الكتاب لعدة دورات إلى زيادة عدد الكتب الدينية، وأوضح، هي مثار تساؤلات بالنسبة للعالم العربي والغربي، فالغرب يريد أن يعرف أكثر عن الإسلام بعد ظهور المجموعات الإرهابية. واقترح بأن تنتهج المكتبات الفكر الصحيح.
وتحدث نبهان الحراصي عن المكتبات الجامعية التي تكمل منظومة التعليم العالي. وقال تفتح عادة للباحثين، ولذا يجب توفير المعلومات للطالب من أجل دعم بحثه العلمي، وهو ما تقوم به هذه المكتبات المتخصصة في الخليج.