لمن يرغب بمعرفة المزيد ،فان هذا العنوان لكتاب المفكر الفرنسي "اتييان دو لا بواسييه "، وقد تطرق المفكر في ضمير كتابه عن مفهوم قوي وهو"المواطن المستقر" حيث يشير إلى أن المواطن يصل الى هذا المستوي نتيجة لوقوع الظلم عليه عبر أجيال أو فترات زمنية تتوارث الواقع من سئ الى أسوأ وهنا ينضج تفكيره ليصبح ضمن منظومة العبودية الطوعية مواطناً مستقراً .
المواطن المستقر..
همه الأول لقمة العيش وممارسة طقوسه الدينية والانخراط في عالم كرة القدم ، حيث لكل واحدة من هذه الجوانب بعداً هاما في حياته.
ما جذبني في هذا الكتاب وصفه الرائع لواقع حال نعيشه ،ليجسد معاني كثيرة من عبودية وإنصياع وإدمان للوهم بأنها حقيقية ، عندما تتعالي الأصوات واهمة أننا بخير وأن العدالة قائمة وأن السعادة قادمة .
كفانا استهزاء وسخرية ...
عبودية رضيناها بل رضعناها مع حليب الأمهات عندما كن يرضعن واليوم أجيال المستقبل يرضعون من قوارير الخادمات وحليب مركبه يفقدهم الغيرة ليكبروا منتمين للمجهول .
الواقع المستقر...
إننا نحمد الله على أداء الصلوات ما دامت لا تشكل خطراً علينا ،فنصلي ونرابي ونحابي ونعقد الصفقات بين أحضان الحريم .
المواطن المستقر الْيَوْمَ في ذروة نضجه واستقراره لا يفكر الا برغيف ليطعم أولاده ، وتعليم متوسط وزواج البنات ليحقق لهن أمان ويشاهد بعدها مباراة حاسمة لكرة القدم ،ويكتشف ان أصوله إسبانية أو كتالونيه وتنتهي في المقاهي القضية .
طوعية العبودية..
لسا نحن من أرادها ولكن زمناً قد مر على من قبلنا لتصل إلينا الأمور ميسره ونعيش باستقرار ، فرحين باي انتصار على الشاشات في لعبة الكبار .