facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سطو مسلح وقوانين رخوة


د. محمد حيدر محيلان
31-01-2018 05:23 PM

أتلقى بألم وباستغراب واستهجان كبقية احرار البلد نبأ السطو المسلح على البنوك وعلى المتاجر وعلى الدور الآمنة المتكرر... وكأن البعض يريد ايصال رسالة للمسؤولين وأولي الأمر حول الواقع الاقتصادي المتردي وضيق ذات اليد والفقر الذي يسطو على حرمات الاسر العفيفة وضح النهار....وبدون اسلحة ...ناس او متناس ان اصحاب البنوك والمتاجر والبيوت هم رعية وشعب مثلهم كمثل الساطي على حرماتهم وحر مالهم... ليسوا اصحاب قرار ولا استلموا الحكومة يوما ولا استلامهم لها بمحتمل ....وهم مثله ينتقدون الوضع ويلومون الحكومات المتعاقبة ويلعنون الحروب والتطرف واستقبلوا المهاجرين والفارين بأعراضهم ودمائهم واطفالهم ببيوتهم وحاراتهم ويقتسمون الهم مع العالم العربي من الشرق الى الغرب ....ولكن تجوع الحرة ولا تأكل بشرفها ولا يتاجر الحر بعرضه ولا ينهب ولا يسرق ولو أكل الجوع اطرافه.... ولا مبرر للسطو والنهب بحجة الفقر ....فثلثي الشعب فقير وتحسبهم اغنياء من التعفف ...افهم ان تحدث ضعاف النفوس والدين والمروءة انفسهم بالباطل والخروج عن القانون والدين والشرف ...فيلجئون للنهب والسطو وربما القتل ولكن ان يعود لفعلته وان يتبختر امام رجال الأمن بعد اسبوع من امساكه فتلك الجريمة الابشع ....والقهر الاوجع للمواطن المنهوب أمنه وماله... بل لرجل الامن الذي يحمل روحه على راحته يلاحق هؤلاء المسلحين بالنار والشر والكفر ...وعندما يضن انه قضى على الشر واهله يفاجئ بالمجرم يتبختر امامه وعن قصد ليوصل رساله له انه ينعم بالحرية وانه اكبر واعلى من القانون ... وقد يوقع شرا برجل الامن أو بأهله أو بالمواطن المشتكي عليه... وربما يمارس المشهد نفسه بوقاحة امام القاضي او المدعي العام... وقد يهدده بأهل بيته ويتوعده بممتلكاته.....
فعلا هذا المارق والسارق أكبر من القانون والتشريعات ويتعالى عليها وعلى أصحابها ومشرعيها ....ما دام القانون يبيح له أن يخرج بكفالة بعد يوم أو أسبوع ويعود ليكيد ويماحك المواطن ورجال الامن... فتلك مصيبة بل جريمة أكبر من جريمة النهب والسلب.... فأين مجلس النواب والمشرعين؟! وكيف لا يتم تعديل مواد قانون العقوبات القاصرة عن كف ايدي هؤلاء إن لم تقطعها من خلاف..
ان رخاوة القوانين وبالذات قانون العقوبات تغري على ارتكاب هذه الجرائم كل يوم .... فليسارع مجلس النواب والجهات المعنية من مجالس القضاء العليا لتعديل بل تغيير القوانين لتصبح أكثر ردعا ومهابة وحزما وإلا ستنتهك الحرمات وتنتهب الأموال والاعراض في رابعة النهار ويبقى المواطن بل رجل الامن بل القاضي نهبة ونهزة لأمثال هؤلاء الخارجين عن الشرف والدين والقانون وتضيع جهود الامن والقضاء سدى ونفقد الأمن والأمان في هذا الوطن الذي يفتقد كل شيء سواه.... فهل يتحرك نواب الأمة وقضاتها وأولي الامر...؟! أم أنا أصرخ في بئر معطلة وركب بعيد....





  • 1 Muna Sadeq 31-01-2018 | 07:16 PM

    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل صار الأمن والأمان للحرامية مش للمواطن

  • 2 د. منى محيلان 31-01-2018 | 08:40 PM

    أصبت عين الحقيقة د. محمد حيدر. وأتفق معك في كل ما كتبت. الغاية وهي الحصول على المال مهما ضاقت ذات اليد لا تبرر الوسيلة المنحرفة للحصول عليه. شكرا دكتورنا لهذه الإضاءة الرائعة.

  • 3 Um Yasser 31-01-2018 | 10:57 PM

    يكفينا الفقر والجوع والان نهدد بأمننا في وطننا

  • 4 ام المجد 01-02-2018 | 12:01 AM

    بارك الله بك دكتور محمد .. احسنت الوصف والنصح .. ارجو من الحكومه ان تتعظ وتعود الى رشدها وتتخذ من رئيس تانزانيا مثال يحتذى في محاربة الفساد واقامة العدل .. وارجو من الناس ان تتقي الله وترجع اليه فلا مبرر للسرقة ولو اصبح رغيف الخبز بمئة دينار .

  • 5 Amer marashdeh 01-02-2018 | 12:06 AM

    أصبت دكتور ابو يزن كلام يحك الواقع الذي نعيشه الآن في بلد الأمن والأمان، كل يوم جريمة قتل وسلب جديده وكل يوم ضحية جديده ممن لا ذنب لهم، ذنبهم الوحيد بغية تحقيق لقمة عيش لاطفالهم بالحلال. ولا حول ولا قوة الا بالله، حسبنا الله ونعم الوكيل بمن هو السبب.

  • 6 بركات الحوت 03-02-2018 | 01:18 PM

    لقد قلت واوجزت د. محمد لكن التشريعات تساير أصحاب القرار مثلما حصل على قانون المخدرات الذي زاد الطين بله.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :