"لقد كتب جلالته عنّا على التويتر هذا المساء"
30-01-2018 10:45 PM
عمون – أدم درويش – "احزر". صرخ أحد الشباب لصديقه، وقد شاركا للتو في لقاء جلالته الملك في كلية الأمير الحسين بن عبدالثاني للدراسات الدولية في الجامعة الاردنية اليوم.
انتبه الشاب الجامعي على صديقه.
- "لقد كتب جلالته عنّا على التويتر هذا المساء".
هرع الشاب إلى هاتفه، وبدأ يتصفح حساب جلالته الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، وقرأ فيه كلمات الملك: "اليوم سعدت بلقاء مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية، في حوار ثري تناول مختلف القضايا المحلية والدولية؛ ما رسخ إيماني بأن شباب الوطن هم عماد مستقبله والقادرون على تحمل مسؤولية مواصلة البناء والتحديث'.
وتابع الشاب في قراءة كلمات جلالته: "شبابنا الأردني متميز على جميع الصعد، بوعيه وفكره المستنير، واليوم سعدت بلقاء مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية، في حوار ثري تناول مختلف القضايا المحلية والدولية؛ ما رسخ إيماني بأن شباب الوطن هم عماد مستقبله والقادرون على تحمل مسؤولية مواصلة البناء والتحديث'.
لم تكن الساعة والعشرين دقيقة التي قضاها جلالة الملك بين طلبة الجامعة الاردنية مقررة بوقتها هذا.
في الحقيقة، وفق الجدول المعد لجلالته، كانت 35 دقيقة. لكنها امتدت إلى الضعف، ثم الضعف، وأكثر.
- سيدي .. كل عام وانت بخير يا ابو حسين..
- أبو حسين أبو حسين.. كل عام وانت بخير
- هيني هيني سيدي .. انا انا .. كل عام وانت بخير
لم يترك الطلبة مناسبة يوم ميلاد جلالته يمر من دون أن يهنئوه بها. أما الملك، فقد راح، هو يقول للطلبة إنه "مبسوط" بهذا اللقاء الشبابي، يمدّ وقت اللقاء أكثر وأكثر، محرّضا شبابه على اي خطأ قائلا: "لا تسكتوا عن الخطأ"، ثم أسر لهم بكلمة السر: "اتصلوا بالديوان.. لأي ملاحظات أو أفكار".
كان لقاء عفويا، وسلسا، ومن القلب من دون نوازع. ولم يكد جلالته يخرج من اللقاء عائدا حتى كتب للطلبة: "أنا مبسوط وسعيد..".
بينما كان مشهد الطلبة متحلقين على جلالته، كل يريد السلام عليه، أدرك من يحيط بجلالته على الدوام، أن هذا اللقاء ليس كأي لقاء.
كان جلالته فخورا، ومستأنسا. ويريد أن يسمع المزيد من الحوارات العفوية الشبابية. في أية حال قالها جلالته: "هاي اللقاءات التي أحبها".