"الإصلاح أيها الأخوة برنامج وطني, لا رجعة عنه, وهو لا يرتبط بأشخاص أو بمرحلة, فهو برنامج لبناء الوطن النموذج, الذي يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات, فليس هناك فرق بين مواطن ومواطن آخر, الا بمقدار ما يعطي كل واحد للوطن."
عبدالله الثاني بن الحسين
من حديث جلالته الى ضباط القوات المسلحة
والأجهزة الأمنية
الإثنين, 06-حزيران- 2005
أحسن فحص حامضي للعلاقات الإنسانية هو الزمن, والعلاقة التي تجتاز امتحان الوقت, وتصمد أمام عَواتيه. وتنحني دون أن تخسر مكانها, هي العلاقة التي تمكث في الأرض, متينة الجذور, مستقيمة الجذع, ريانه الغصون, طراحة للثمر. ومن طبيعة البشرية في ضعفها أن تسعى أحيانا لإفساد علاقة قوية, إما حسداً, أو غيرة, أو تغطية على الفشل في بناء علاقة مماثلة.
وعلاقة الأردنيين بملوكهم الأشاوس من بني هاشم علاقة صمدت امام الزمن ... ولعل ما يميزها هو ذلك التكامل القائم على تباين النظرة ... فالناس في تطلعهم الى ملوك بني هاشم يغلبون العاطفة على البعد الإنساني .... فهم لهم تطلعات وأشواق وامال منوطة بالقيادة ... ولذلك فإن شارات الحب تخضع للامنطقية العاطفية في صعودها أحيانا وتراجعها في أحيان أقل. ولكن بُعد الولآء فيها يبقيها مستمرة عبر الزمن. أما ملوك بني هاشم فلهم نظرة إنسانية تتفوق على مزاجيه العاطفة, فنظرتهم الى أنفسهم أنهم ملوك لكل الناس مهما تضاربت مصالح الناس وتناقضت, وأنهم الحكمُ العدل الذي يُبقي الرجاحة غلابة على العاطفة..
وكل من إبتسم له الحظ لينال شرف الصحبة الهاشمية عن قرب, يرى أنه يسير في صحبة أساتذة عظام .... وأسياد متملكين من أنفسهم وعواطفهم, لا يُفرطون في الغضب, ولا يعاقبون بدون سبب, وهُم أرفع من أن يكون لهم وتيرة على أحد, أو نقمة تجاه أي مواطن أو جماعة, بل هم ملوك صابرون صامدون, يتركون للناس فرصة التعلم لما كانوا يجهلون .
ولعل صُحبة النبي موسى عليه السلام في مَطلع أيامه للرجل الصالح تلقي ضوءاً على هذا الأمر ... لقد حذر الرجل الصالح موسى عليه السلام ألا يسأل عن أمور لم تفسر له, أو لم يأته بها علم, وأن يصبر حتى يأتيه الجواب عند حضور الأوان .... وفي كل مرة كان موسى عليه السلام يَجأرُ بالشكوى طالباً تفسيراً من الرجل الصالح لِخرقِهِ لسفينة المساكين الذين يعملون في البحر, ولبنائه جداراً يكاد أن ينقض لقوم أنكروا عليه أبسط حقوق الضيافة والحفاوة, ولِقتلِهِ غلاماً لأبوين شيخيين صالحين في قرية أكرمهما أهلها إيّما إكرام ... كان يقول له الرجل, ألم أقل لك أنك لن تستطيع معي صبراً".
وفي هذا العالم المتناقض, والمتغير ما بين غمضة عين أو ارتدائتها, يصبح صنع القرار في الدول ألأقل حظاً وثراءاً وحجماً أمراً في غاية الدقة والصعوبة. والمسؤول عن الناس وسعادتهم, وتصريف شؤون حياتهم وأمورهم وفي بلد كالأردن, يريد أن يبقي رأسه مرفوع بين بلاد تقطع رؤوس بعضها, وإنحنى بعضها وتصلبت رقاب آخرين, يقتضي حكمة وفاعلية وصبراً, وللناس في حكمتهم أمزجة, وآراء, ومواقف ليسوا مطالبين بالبرهان على صحتها, ولا يسألون عن جدواها.
أما المسؤول في بلد كالأردن, فلا يسعه ذلك. فهو أن أخطأ التقدير في الإتجاه, أو تأخر في قراءة القوى المؤثرة وتوازناتها, أو تقاعس عن إتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب, أتت النتائج وخيمة ومضاعفة ومن هنا, فإن المواطن يتمتع برفاهية إتخاذ القرار والموقف الذي يرضي عواطفه, ويساير مجتمعه, وله أيضاً حرية تغيير تلك الآراء والمواقف متى ما شاء. وإن أتت قرارات القيادة مخالفة لهواه, فقد يحتج عليها, ويُبدي رأيه في جدواها. وله بعد ذلك الحق متى ما ثبت له صواب قرار القيادة وحكمتها أن يدّعي أن موقفه كان متطابقاً مع موقف القيادة .
"نشير الى من يتصفح ملخص التاريخ الإسلامي, أن للظهور والإعتلاء أسباباً, كما أن للتدني والتضعضع والضياع أسباباً. أما أسباب الظهور والإعتلاء فالإيمان والجماعة والتنفيذ والأمانة في الرئاسة, أما أسباب التدني فهي في التفرقة وإختلاف العقيدة والحسد والتدابر."
من كتاب "مذكراتي"
المغفور له بإذن الله عبدالله الأول بن الحسين
ومنذ نشأة الأردن الحديث عام 1921 حين تسلم آل هاشم دفة القيادة, ونحن نرى هذا التناغم والتجاذب. فالناس في الأردن لهم آراء في السياسة, والإقتصاد, والإدارة, والتعليم, والصحة, والأمن, وكل ما يَمَسُ حياة الناس. ولا حاجة للتفكير أن الأردن عام 1921 كان يعتبر من أفقر مناطق العالم في الثروة الطبيعية, ومن أقلها كثافة سكانية. ولما جاء بني هاشم ليصوغوا من مناطقه المختلفة وحدة سياسية متكاملة ذات سيادة ومؤسسات واجهتهم صعاب موضوعيه, وإحتجاجات وإجتهادات واراء كان بعضها مناوئاً ورافضاً, ولكن الحكمة والصبر والأناة ... وإختيار أصحاب الكفاءة, والترفع عن تناقضات المصالح, والحلم على المسيء بإقتدار وتحكم, وهو الذي مكّن لهم في الأرض ... وأثبتوا أن عنصر القيادة والزعامة متى توفر, أحال الرمال الى جنات, وجعل التحديات فرصاً, والفُرَص مشروعاتً, والمشروعاتَ حياة ... وشهد الأردن في العقود الثلاثة الأولى تحولات كبيرة, وحروب, وتوسعاً, وهجرات, وسنوات قحط وكساد, ولكنه على فقره استوعبها ... وحتى قضيه فلسطين تحملوا من أوزارها الكثير, والإتهمات الباطلة أكثر .... ويمر الزمن على المحتجين والمشككين وغير الصابرين ليروا أن ما طرحه آل هاشم كان الصوّاب, وأن الفرص التي ضاعت لن تُعوض.
لقد شهدوا مزاودة المزاودين عليهم في كل وقت ... ورأوا من يحاول التطاول عليهم في المعرفة والصوابيه, وشهدوا من تجرأ على سمعتهم ... ولكنهم حفدة الرسول الأعظم, سيد الخلق, الذي ما كان إلقاء الأشواك في طريقه, ولا تهجم صبية ثقيف عليه, ليحول بينه وبين الرجاء على الخالق الأعظم "اللهم إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي, أو أسوة بدعاء إبراهيم عليه السلام أن يغفر الله لقومه لأنهم لا يعلمون".
وكثيراً ما يخلط المواطن بين الموقف السياسي الذي يعكس وضعاً مؤقتاً جاء حصيلة لتفاعل القوى المختلفة والمؤثرة فيه, والموقف المبدئي الذي يمثل المرجعية والهدف. إن الوصول للهدف والحفاظ على المبدأ ليس بالضرورة خطأً مستقيماً, بل قد يكون متعرجاً لولبياً بسبب تقلب الظروف, وتغيير موازين القوة والتأثير. وينسى بعض الناس أو يتناسون أن الزعيم صاحب القرار هو في كل الظروف منهم, أن حماسه لأي قضية, وإعطائه الأولوية لأمر لاخر, وتعتيمه على موضوع ما, أنما ينطلق من حرصه على ما هُم حريصون عليه, وهو الحفاظ على الأمن والبلد والهوية.
ويؤكد علماء السياسة أن الدول الأقل ثراءاً والأصغر حجماً تتخذ قراراتها حصيلة لقوى ثلاث, الأولى هي الظرف الداخلي والجبهة الوطنية, وهي الهم الأساسي والأوْلى بالرعاية والإهتمام. والثانية هي حصيلة الظروف السائدة في الإقليم, والتي تصب مجرياتها مباشرة في الدولة المعنية. والثالثة وهي المؤثرات الدولية, وبخاصة تلك التي تأتي من الدول العظمى صاحبة النفوذ. والزعيم العبقري, والقبطان الماهر هو الذي يقود سفينته عبر الأمواج والرياح بذكاء مقدراً إتجاهاتها ومكامن الخطر الرابضة فيها.
وقد واجه أصحاب الجلالة والهمة من ملوك بني هاشم جميعاً تلك الأمور لا بعقلية السياسي المحنك الذي يتعايش مع الظروف فحسب, بل وبروح المبادرة الذكية السبّاقة التي تسعى للتأثير في تلك الظروف. وكانت الحصيلة رغم التضحيات الجسيمة التي قدمتها هذه الأسرة المنحدرة عن أنبل خلق الله محمد بن عبدالله صلّى الله عليه وسلّم, إن الأردن كان دائماً الرابح والفائز.
وقد يبدوا للوهلة الأولى أن تقدير تجاه القوى سهل وبسيط, ولكنه في الواقع أمر يقتضي منتهى الحيطة والحذر, ويتطلب قوة بصيرة نافذه, ورباطة جأش عندما يقرر صاحب الشأن أن يعقلها ويتوكل. ويحكم على بني هاشم من ظروف كثيرة بدأت بحركة النهضة والثورة العربية, والتي إتهمت أنها أتت نصرة للإنجليز وحلفائهم ضد أعدائهم الألمان والأتراك في الحرب العالمية الأولى, ثم تبين أن هؤلاء الذين إتهموا بنصرتهم كانوا يتآمرون ضدهم, ويمنعون آل هاشم من تحقيق حلم الوحدة العربية, ويقسمون الأوطان الى دويلات صغيرة.
ودعا ملوك بني هاشم الى السلم قبل أن تستفحل شوكة إسرائيل, وتصبح الخنجر المسموم في خاصرة الأمة لعلم آل هاشم أن الحركة الصهيونية قد تلغلغت ونفذت الى مراكز صنع القرار في الدول العظمى, وأن إنتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية أعطى تلك الحركة نفوذاً وقوة مكنتها من إنتزاع القرار من بريطانيا العظمى بتنفيذ وعد بلفور, بل وأكثر منه على أرض فلسطين, ودفع المغفور له المؤسس الملك عبدالله الأول حياته ثمن لبعد نظره, ولموقفه الذي صار يمثل الان منتهى الأماني لمن عارضوه وخالفوه.
"ولما كنت خادماً للشعب, فقد كان علي أن أعطي للأردنيين مزيداً من المسؤوليات, وكان من واجبي أيضاً أن أقوي ثقتهم بأنفسهم وأن أرسخ في أذهانهم روح الكرامة والكبرياء القومي لتعزيز قناعنهم بمستقبل الأردن وبدوره إزاء الوطن العربي الكبير".
المغفور له الحسين بن طلال
من كتاب " مهنتي كملك: أحاديث ملكيه"
ودخل جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال بعدما أنجاه الله مرات عديدة من محاولات النيل من حياته ومن النظام الذي يرأسه أن يدخل حرب عام 1967 علماً انه حظر من نتائجها الوخيمة, وذلك لأن الحلقتين الوطنية والقومية ما كانتا لتغفرا له عدم المشاركة. وقرر ألا يشارك الحلفاء ضد العراق عام 1990 و1991 قبيل تحرير الكويت, وقد اشتكى القلة أن ذلك القرار كان خاطئاً, ولكن الأيام أثبتت فصاحته وبعد نظره. بغض النظر عن تضحيات الأردن الكبيرة نتيجة لذلك. ومهما كبرت التضحيات, فإنها لم تكن لتعادل إحتمال تحول الأردن الى ساحة قتال بين العراق وإسرائيل, مما يعطي إسرائيل في ذلك الوقت فرصه تنفيذ الوطن البديل وتهجير مئات الألوف من فلسطيني الضفة والقطاع الى الأردن.
وحين استلم جلالة الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم, قبيل إنتهاء القرن العشرين, ودخول الأردن مع العالم القرن الحادي والعشرين, ورغم كل الأمنيات بقرن مماثل, أستوعب الدروس القاسية من القرن الذي سبقه, الا أن العقد الأول منه قد شهد ويلات وحروب في منطقتنا كانت من الضراوة والكثافة ما لم يعرفه أحد من قبل ألا نادراً.
وتحولت عملية السلام الى تراث من الماضي, وتحالفت القوى المحافظة في الولايات المتحدة وإسرائيل وأوروبا ضد الأمة العربية والإسلامية, وحصل داخل الأوطان العربية والإسلامية إنقسامات ومواقف مُتَصَلِبة وحاله تشدد لا تهادِن ولا تسعى للمصالحة. وتحولت فيها الدعوات السابقة الى حوار الأديان وإحياء عملية السلام والتركيز على الوسطية الا مواقف ضعيفة حيال التحالف غير المقصود بين قوى التشدد والتعصب على الجانبين. وإرتفعت أسعار النفط, وقلت مصادر العون وإزدادت كلفة الدفاع, وتضاءل العالم وصغر, وسيطرت قوة واحدة مهيمنة على العالم, وفقدت كثير من الأقطار العربية وحدتها وكرامتها وجزءاً كبيراً من سيادتها, وتحول كل قطر عربي الى حالة الحذر من جيرانه, والسعي الحثيث للحفاظ على نفسه وسط هذا التيار العاتي الذي قادته إدارة بوش ابتداءاً ووصولاً الى إدارة ترامب الحالية, فكيف تحافظ على بلد كالأردن وسط كل هذه التحولات إلا بحكمة وحنكة وشجاعة بحجم موروث ملوك آل هاشم منها.
إن السعي لإنعاش الأردن اقتصادياً ليس بالأمر السهل, خاص وأن الظرف السياسي الدولي والإقليمي بات يملي أثماناً سياسية. ومع هذا, فقد حقق الأردن معدلات نمو محترمة, وجذب إستثمارات كبيرة من الخارج خاصة من فرنسا والكويت ودولة الإمارات والمملكة العربية السعودية, وهادن أمريكا حتى لا تفترس الأردن, بل وجعلها تقدم له المزيد من المساعدات والدعم.
ورغم الدعوة لإبقاء حالة الإستعداد العسكري في وجه الطوارئ وحالة الإستنفار الأمني ضد محاولات زعزعه الجبهة الداخلية, فقد قاوم الأردن بقيادة المليك الشاب الدعوات الى إبقاء الحالة العُرفية والقوانين الأمنية, واستبدلها بقوانين مدنية إقتَضتَها الظروف الضاغطة في المنطقة والعالم ... وقطع الأردن أشواط وما يزال يسعى لإستكمال الطريق نحو مأسسه العملية الديمقراطية, وتركيز الوحدة الوطنية, وإستيعاب الصدمات الخارجية.
وقد كان جلالة الملك طوال وقته مشغولاً بنا وإن كان ذلك يتطلب أحياناً أن ينشغل عنا.
"منذ اليوم الأول الذي تشرفت فيه بأمانة المسؤولية, وأنا أشعر وأقدر معاناة وهموم كل مواطن ومواطنة في هذا البلد, وأعرف أن سبب هذه المعاناة هو الظروف الإقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار وغيرها من المشاكل التي يجب أن نتغلب عليها وبأسرع وقت ممكن, ومثلما ترون, فإننا نعمل بالليل وبالنهار, ونسافر من بلد الى آخر, حتى نستفيد من علاقاتنا بالعالم من حولنا وتوظيف هذه العلاقات لخدمة بلدنا".
عبدالله الثاني بن الحسين
خطاب جلالته بمناسبة العيد الستين
لإستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
الخميس, 25-ايار-2006
والأسلوب كما يقول شيكسبير هو الرجل. ولجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله أسلوبه الخاص, فهو رجل عملي, يؤمن بالإدارة المحققة للنتائج, ويريد إستثمار وقته بفعالية, ويكره الرسميات المبالغ فيها. فالأردن الذي تولى شؤونه الملك المؤسس ليس نفس الأردن الذي أدار دفته الملك طلال بن عبدالله واضع الدستور العصري, ولا هو أردن الملك الباني الحسين بن طلال ... وإن الأردن, الذي تجاوز كل الصعاب بفضل قيادته الفذة, وتلاحمه مع شعبه النبيل, هي التي خلقت أردناً جديداً يحيا في عالم جديد يسوس الأمور فيه ملك جديد بأسلوب جديد.
ومنا من يشتكي أحياناً من كثرة الإعتماد على الوجوه الجديدة الرقمية, مما يجعل كبار السن من السياسيين في قلق وحيرة. ومن الناس أيضاً من ينصرف الى الإنتباه أكثر من اللازم الى أمور صغيرة تشكل فوارق ما بين أسلوب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وسلوك من سبقوه من ملوك بني هاشم ولكنها في مجملها ليست الا شكليات على أن الأهم والأنجع في أن العبرة في النتائج ولا شك أن جلالة الملك لا يريد إستثناء أحد, ولا يريد أن يُفَسّر تشجيعه للشباب على أنه تثبيط للشيوخ, ولا أن أفكاره العصرية ستكون على حساب التراث والتقاليد, ولا إهتماماته وسفراته الخارجية على حساب جولاته وزياراته المحلية. أن لجلالة القائد وقت لا يتجاوز ساعات اليوم الواحد الأربعة والعشرون ساعة في اليوم, وأقول أن ملوك بني هاشم على نسق واحد من التمسك بالمبدأ, والثبات في وجه الأعاصير, والنظرة المستقبلية الثاقبة في توجيه الأمور والشؤون, ولكن أساليبهم تختلف.
ويجب أن ننتظر حتى يأتي اليوم الذي يقول لنا فيه جلالة الملك عبدالله الثاني "ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً" ... ولكن الفارق هو أننا لن نسمع "هذا فراق ما بيني وبينكم", بل سنقول ما أحلى المسيرة معه .
عن صحيفة الدستور الاردنية.