الفقر والجوع .. يفتح ملف جرائم الصدفة
29-01-2018 03:26 PM
عمون - عبدالله مسمار - حذر خبير علم الاجتماع الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي من انتشار ظاهرة مجرمي الصدفة، والمعروفة بأن مرتكبيها اشخاص عاديون يعانون من الضائقة المالية، ويعيشون في ظل ضغطها، وعند توفر الفرصة المناسبة يصبحون مجرمين.
وقال الخزاعي لـ عمون إن هؤلاء الاشخاص السويين في الوضع الطبيعي قد يلجؤون لارتكاب جريمة السرقة بسبب الضغط الشديد الذي يواجهونه وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات لهم ولعائلاتهم، مبينا انه في مثل هذه الحالات قد يصبحون مجرمين متناسين العادات والتقاليد والقيم والدين والاخلاق.
وأكد الخزاعي ان الظروف الحالية التي يعيشها المجتمع الأردني يعد بيئة خصبة لانتشار ظاهرة مجرمي الصدفة، موضحا ان نسبة البطالة بين الشباب بلغت 18% ومنهم 40% جامعيين، ونسبة المتزوجين من العاطلين عن العمل بلغت 20%.
وأشار الى ان الحد الادنى للأجور في الاردن والبالغ 220 دينارا لا يكفي لتأمين حياة كريمة للمواطن، مبينا ان ثلث العاملين يتقاضون اقل من 300 دينار أردني ويبلغ متوسط راتب التقاعد 400 دينار، وبحسب الاحصاءات فإن 57% من الاردنيين يبحثون عن عمل اضافي لسد احتياجاتهم.
وانتقد الخزاعي قرار الحكومة برفع أسعار 164 سلعة في ظل الظروف التي يعاني منها المواطن والاعباء التي يتحملها.
وأوضح خبير علم الاجتماع ان المجرمَين اللذين نفذا عمليتي السطو المسلح على مصرفي سوستيه جنرال وبنك الاتحاد يمثلان ظاهرة مجرمي الصدفة.
كما حذر من توسع انتشار ظاهرتي فرض الاتاوات والنشل السريع، بسبب الظروف التي يمر بها افراد المجتمع والتي ستكون دافعا لمن لديهم غرائز جرمية نائمة.