عمون- سلطت مسرحية «مبيت النية»، التي عُرضت أول من أمس (الخميس) على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام، الضوء على قضية الجشع، بحسب مؤلفها علي سمير الناصر، الذي أكد في حديث إلى «الحياة» أن «بعض البشر - مهما مددت إليه يد العون - يظل الجشع جزءاً من نفسه، وكان الهدف من طرح القضية التنبيه إليها ومعالجتها».

ويؤدي بطولة العمل، الذي يستمر حتى اليوم (السبت)، عدد من الممثلين السعوديين، في حين يقوم بالدور الرئيس الفنان سمير الناصر.

ويجمع العمل المسرحي كلاً من مهدي الناصر، وإبراهيم العضب، وحسن الخلف، ونعيم البطاطا، ومصطفى المبارك، ومجتبى الناصر، وعلي الحمود. وهي من تأليف كل من سمير الناصر، ومحمد الهاشم، وحيدر سمير الناصر، وعلي الناصر.

وتضمنت المسرحية في نصها إسقاطات كوميدية عدة، وبين المخرج، أحد مؤلفي العمل، علي سمير الناصر أن المسرحية ترمي إلى «تسليط الضوء على نوع من أنواع البشر، الذين يمتازون بالجشع مهما قدم لهم من العون والمساعدة، وعالجنا من خلال النص هذه الطبيعة الشريرة، في نهاية مفادها بأن درب الشر قصير، ولا بد أن يقع صاحبه في شر أعماله، وأن يد الخير ممتدة إلى الجميع».

ويضيف: «استغرقت كتابة النص نحو ثلاثة أسابيع، وتوليت عزف الألحان الموسيقية»، وفي خصوص مشاركة الفنان سمير الناصر، بمثابة بطل في العمل، بين أنه «الأب الروحي للمجموعة، وركن من أركان الفن السعودي وأحد أعمدته، وهذا العرض السابع للعمل، لكننا نطمح إلى المشاركة من خلاله في مهرجانات عدة في المستقبل».

ويبدو أن المسرحية الاجتماعية الفكاهية ولدت نجماً كوميدياً من طراز رفيع، فالمتابع لأحداث العمل لا بد أن يلفته أداء الموهوب مهدي الناصر، الذي كان مثار اهتمام الجمهور الحاضر بتعامله المسرحي المحترف، وطموحه إلى تحقيق البطولة.

وذكر مهدي لـ«الحياة» أن «الفن بدأ في حياتي هواية، والدي هو الفنان علي الناصر، الذي ترك الفن، وكان أحد مؤسسي جماعة الفن والفنون، واستقال أيضاً، وخالي هو الفنان سمير الناصر، وقال لي الأخير من ست سنوات: يوماً ستكون نجماً، فالفن أمر محبب بالنسبة إلي». ولفت الفنان إبراهيم العضب إلى أن «أصعب تجاربي حين تصغر مساحة الدور، يشتد التركيز على المضمون ونوع العطاء، وإبراز الشخصية». (الحياة)