"الاصلاح" من وجهة نظر جمهور الفيصلي والوحدات
خالد فخيدة
10-03-2009 10:59 PM
لابد للنخب السياسية التي تابعت تعليقات عشاق الوحدات والفيصلي على "عمون" عقب لقاءهما الاخيرين مع فرق عربية، ان تلقفت، وهي تتجاذب الرؤى حول ملفي الاصلاح السياسي والاقتصادي، بلاغة ابناء هذه الشريحة الوطنية في تعبيرهم البسيط عن اولوياتهم.
فالحرب على النافخين في كير تمزيق الوحدة الوطنية، لا تزال اولوية عند هؤلاء الذين ينتمون في غالبيتهم الى طبقة اصحاب الدخل المحدود.
فان يبارك الفيصلاوي للوحداتي بفوزه ويتمنى لفريقه التوفيق مستقبلا، والعكس صحيح، فيه من الرسائل التي لم يلتقطها الذين يريدون تفصيل الاصلاح على مقاساتهم الحزبية والفئوية والجهوية.
ان التخبط السياسي الذي تشهده قوى سياسية والمتمثل في عدم ثباتها على الموقف والمبدأ في سبيل اعادة انتاج نفسها كزعيم للساحة السياسية المحلية، ما هو الا انعكاس لدرجة الوعي الذي اصاب عشاق الكرة المستديرة في بلدنا، بمغادرتهم مستنقع "التعنصر الاعمى"، والانخراط " الفطري" فيما بلغوه من فهم لان يكون الاردن اولا.
جديد هذه الشريحة التي كانت متهمة دوما بخدش الوحدة الوطنية، ان الوحدات او الفيصلي خارج الوطن، هما الاردن، وان من يخالف ذلك فهو في نظرها "خارج عن الملة".
اما داخليا، وان اختلف ابناء هذه الشريحة بين وحدات وفيصلي، فهم على قناعة بان عصاة الدركي الامريكي لن تكون "أحن" عليهم من قنوة الدركي الاردني الذي لا هدف له سوى اعادة الجميع الى مربع الروح الرياضية وحفظ النظام واستتباب الامن، وليس فلتانه.
الفيصلاوي والوحداتي اللذان تبعا مليكهم في "التغيير" باخراج التعنصر والفئوية من روحهم الرياضية، قالا بصوت عال في صناديق الاقتراع بانهم ضد كل من الاردن ليس في اجندته وبرامجه.
وكما غدا " المتعنصرون" خارج ملة هذه الشريحة التي هي جزء من الاغلبية الصامتة، فان المتباكين امام الاجنبي على شعبيتهم في الخارج ليس من الخوارج فقط، وانما "مفقودين" ايضا.