يس هناك اسهل وارخص واسلم واكثر امانا.واكثر امتاعا من السفر بالقطار بين
المدن البعيدة والقريبة في بلدنا وجميع بلاد العالم.. وقد فضله الموسيقار محمد عبدالوهاب والروائي نجيب محفوظ والمطربة الكبيرة ام كلثوم وكثير من
المشاهير في الشرق والغرب وفي العالم كله عن السفر بالطائرة والسفينة...
وهناك مثل اوروبي يقول :«القطار يأتي بالركاب والافكار.».!

من الاخبار الجميلة السارة لامانة عمان فهي«تفكر»الان في تسيير قطار خفيف ينطلق من صويلح الى مطار الملكة علياء الدولي.عبر سكة حديد تسير بمحاذاة غربي عمان والهدف منه تخفيف مشكلة الزحام في شوارع العاصمة والمتزايدة عاما بعد الاخر ودون ايجاد حل نهائي ناجع لها.

الفكرة طيبة حقا..فكم هو جميل مشهد هذا القطار السريع الخفيف يركض كحصان اصيل ابيض وهو يخترق بركابه وفي الاتجاهين السهول والوديان والغابات بين صويلح والمطار وفي اقل من نصف ساعة..!

وكما يبدو فإن مذكرات تفاهم قد ابرمت قبل ايام قليلة ولهذه الغاية بين امين عمان الدكتور يوسف الشواربة ورئيس مجلس ادارة مجموعة محمد نظيف غونال والمرحوم هو باني الخط الحديدي الحجازي من استانبول الى المدينة المنورة قبل اكثر من مئة عام وسمي جبل النظيف باسمه عندما كانت بلاد الشام
جزءا من الدولة العثمانية..

وهنا نتساءل...
هل يفتح الحديث عن «القطار الخفيف» الى الحديث عن «القطار الثقيل» واعني هنا «الخط الحديدي الحجازي» والكلفة ستكون قليلة فهو في حالة جيدة ويستخدم الخط الحديدي الحجازي نفسه الان في تركيا وسورية والعراق ولبنان وفلسطين المحتلة بكفاءة عالية..وكنا نستخدمه للسفر من عمان الى الزرقاء والمفرق والى الشام ونحن طلاب ندرس في جامعاتها.

نامل كثيرا من وزير النقل الحالي وجميع المعنيين التلاقي لاحياء الخط الحديدي الجازي.. وقبل فوات الاوان وبعد ان يعلوه الصدأ.

الراي