facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الإخوان": فشلنا في صناعة حالة إعلامية


25-01-2018 03:43 PM

عمون - لقمان إسكندر - وهي تقول "إننا لم نخلق حالة إعلامية، ولم نصنع خبرا"، كانت النائب هدى العتوم عضو كتلة الاصلاح التابعة لجماعة الاخوان المسلمين تضع إصبعها على دائرة تدركها مسبقا الحركة الاسلامية.

رغم أنها من عمر الدولة - على حد قول رئيس الكتلة الدكتور عبدالله العكايلة في اللقاء الأول الذي جمع صحافيين مع كتلة الاصلاح - إلا ان جماعة الاخوان المسلمين لم تنجح في تشكيل حالة إعلامية مؤثرة في البلاد.

اللافت أن هذا المشهد لا ينطبق على التيار القومي واليساري الذي أدرك مسبقا أهمية "الاعلام"، فضخ في الجسد الاعلامي الأردني مبكرا العشرات من الصحافيين، والمتخصصين في المجالات كافة.

صحيح أن د. العكايلة في اللقاء تحدث عن علاقة الدولة بالحركة الاسلامية، ورسم خريطة صحيحة لحالة الجفاء بين الطرفين اليوم. على أن الاخوان اليوم يدفعون ثمنين: ثمن ارتدادات الربيع العربي، وثمن الاخطاء التي وقعوا بها.

في أية حال، نقابيا، ترى الاسلاميين منتشرين في كل المرافق. تراهم في كل مؤسسات المجتمع المدني. تجدهم مهندسين، وأطباء، وصيادلة، ومعلمين، وفنيين، لكنك لا تجدهم إعلاميين.

إن تعبيرات وجودهم في مؤسسات المجتمع المدني تظهر في انتخابات النقابات المهنية، سوى نقابة الصحافيين. الاسلاميون في نقابة الصحافيين لا وجود لهم، وإن وجد منهم صحافي أو اثنين، فلا صوت لهم.

في التجربة على الارض يقال أكثر من ذلك. فأنت تجد - على سبيل المثال – متخصصين، معروفين في الاعلام المحلي من تيار اليسار أو القوميين، في العديد من الملفات الاقتصادية والتربوية وغيرها، لكنك من الصعب ان تعثر بين هؤلاء على إسلامي.

هنا لا أقول انه لا وجود لإسلاميين مهرة في الاقتصاد او غيره بل تحديدا في فشل الحركة الاسلامية بضخ اسماء تصبح نجوما في مجالاتها.

رغم كثير من المحاولات لتخليق أسماء إعلامية في تلك الملفات، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.

المفارقة ليست هنا .. ما يدعو إلى الدهشة خلو الساحة الاردنية من نجوم سياسيين لديهم ما يقولونه باستمرار لوسائل الاعلام المحلية، وإن وجد فإنهم يتكلمون في ملف الحركة الاسلامية فقط. أما الاستثناءات، فإنها حصرت نفسها في وسائل إعلام خارجية فقط، ورفضت أو عجزت عن خطف حيز مهم لهم في الاعلام المحلي. وهي حالة تستحق الدراسة داخل الجماعة وليس خارجها. ففي خارجها الجميع يشعرون بالارتياح من هذا الفشل.

ربما سيخطر على بال القارئ ما يفنّد هذا القول، وهو تفنيد صحيح. أعترف مسبقا. لكن كل السياسيين الاسلاميين أو التابعين للجماعة فشلوا في جذب وسائل الاعلام المحلية لهم. كانوا يتجهون فقط الى وسائل الاعلام الخارجية.

نجحت الجماعة في إنجاب علماء شريعة، ومتخصصين مهرة في فروع الهندسة والطب وغير ذلك، لكنها نسيت في سياق عملها السياسي أن تصنع سياسيين، مهرة من ذوي الالسن.

لقد انشغل الإسلاميون في العقود الماضية بصناعة متخصصي التدريب بمهارات التواصل، وكيف تخاطب الجمهور، لكن هؤلاء المدربون لم يخرجوا من قاعاتهم خاصة.





  • لا يوجد تعليقات

لا يمكن اضافة تعليق جديد