انتصار دبلوماسية الملك
المحامي عبد اللطيف العواملة
25-01-2018 10:30 AM
مع كل الظروف الصعبة التي نمر بها، والتحديات الكبيرة التي يواجها الاردن، فان الدبلوماسية الاردنية تعيش مرحلة عنفوان متجدد بقيادة وحكمة جلالة الملك عبد الله الثاني و بعقول و سواعد الاردنيين جميعاً كل في موقعه.
المعيقات كثيرة و الظروف صعبة و لكن الاردن يثبت دوما انه قادر على مجابهة التحديات السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الخروج من الازمات اقوى من السابق. كان هذا جليا في ازمة القدس الاخيرة وكذلك حادث السفارة وما تمخض عنهما من انتصارات دبلوماسية قادها جلالة الملك بعزم وثبات وحنكة عز نظيرها في محيطنا.
قاد جلالته جهودا سياسية و دبلوماسية منسقة بشكل محترف ادت الى تقهقر واضح في المواقف الأمريكية و الاسرائيلية. فقد وعد الملك الجميع بعودة الحق الاردني في قضية السفارة وها نحن نحصد ثمار ذلك بالاعتذار الاسرائيلي والتعويض والتكفل بالبدء بالإجراءات القانونية. اما بالنسبة للقدس فقد قاد جلالته دبلوماسية دولية عرت الاجراء وحققت اجماعا دوليا على صفاقته وعدم قانونيته. فسلمت يمناك يا سليل الاشراف.
الاردن بقيادته و بشعبه الطيب الوفي و برجاله الامناء المنتمين قادر على مجابهة الصعاب، شعاره دوماً اشتدي ازمة تزولي. رجال الاردن قابضون على الجمر ما هانوا وما لانوا، اوفياء لوطنهم، ثابتون على حب الاردن رسالة ودولة وشعباً ونظام حكم، لا يتململون ولا يتقلبون. و هنا لا بد من الاشادة بجهود اسود المخابرات العامة بإحباط العملية تلو الاخرى من مخططات الارهاب و كذلك نشامى القوات المسلحة لقيامهم بعمليات نوعية لضرب اوكار الإرهابيين و القصاص منهم اينما كانوا.
هذا هو الاردن و هؤلاء هم رجاله. الاردن بخير ما دمنا مرابطين فيه و مؤمنين به وطنا وحضنا دافئاً للأجيال القادمة بقيادة الحكماء من ال هاشم.
و نبقى نردد كلمات الشاعر عمر ابو سالم و غناء المبدع المرحوم اسماعيل خضر: "وضاء وجهك يا بلدي...خفاق الراية للابد... تاريخك كبر ابدي... مرفوع الهامة للابد... وضاء وجهك يا بلدي".