من القطيع ،..
هذا زمن العيش في قطيع يَتَبع صوت القرقاع (الجرس) المعلق في عنق الكبش العظيم(المرياع)،معتقدين انه البطل لما يمتاز به من صفات ومعايير .
الكبش العظيم له قرون كبيرة ملفوفة ، تخيف الناظرين ، صوفه كثيف جزل ،وحجمه ضخم كالفحل.
كبشنا تم اختياره بعناية ، فهو ترعرع بعيداً عن أمه فهو لا يعرفها ، رضع حليبها يوم الولادة وبعدها أصبح "لتشوعه " فقد تبنته أتانة ، كبر مدركا أنها أمه وأبوه ، هكذا يتم تدريب المرياع ليصبح يوما ما صاحب شأن يتبعه القطيع ويخافه .
حقيقة البطل ...
يعيش مفطوماً منذ الصغر ، يعتقد ان أمه حمارة ، تكبر قرونه ويشتد بقوة على القطيع ، يدلل لدرجة كبيرة ويمنح فرصة ذهبية للقيادة فيتم القيام بخصيه، ليكبر اكثر ويكون في المقدمة، ويعيش معتقداً ان أباه الحمار فيتبعه حيثما يذهب ولا يتجاوزه أبدا.
أما الحمار ...
فهو مدرب على طريق الرعي والرعاية لا يقوى على اتخاذ اَي قرار ، فهو يسير بحذر والعصا فوق راأسه تحملها يد الراعي ، فهو المسؤول عن القطيع يُؤمّن له غذاءه والكلأ والماء في المراعي الخضراء ، ويحصد للسيد الإقطاعي الحليب والشياه والأجبان تستمر حماية القطيع وحماسة الراعي ، لندرك أن القطيع يسير خلف ابن الحمار ، المتوهم لكونه البطل المخصي ويقود الحمار المرياع وعزف القرعاع ورقص العصا بيد الراعي ، سمفونية البقاء لقصة المرياع والقرقاع.
تهديد الذئاب ..
هددت الذئاب يوما ً وطنا العربي ، كان للقطيع بطل !؟؟، ليلة غاب القمر وعيون الغزاة تفترس الجميع!؟ أين البطل !، وطننا العربي... لسنا كالباقين، فنحن نعيش بحس الجميع للجميع أبطالنا يولدون كل صباح، يكافحون من أجل البقاء، الأردنيون الأقحاح أرضعتهم أمهاتهم وعاشوا مؤمنين بأن أباهم وأمهم هو الوطن، حمي الله الاردن وعاش الملك وعاش الشباب.