خبايا عالم الموسيقيين في رواية لخيري شلبي
23-01-2018 02:05 PM
عمون- صدرت عن دار الشروق طبعة جديدة من رواية «صهاريج اللؤلؤ» للكاتب الراحل خيري شلبي، التي كانت قد صدرت طبعته الأولى عام 2002. تقع الرواية في 462 صفحة من القطع المتوسط. وهي مستندة إلى سيرة عازف الكمان المصري عبده داغر الذي ذاع صيته في أوروبا وأصبح من أمهر عازفي الكمان في العالم.
تبدأ الرواية بتتبع طفولة هذا العازف الشهير تحت اسم عبد البصير، الذي حُرم من الاقتراب من أي آلة موسيقية، بأمر من أبيه الحاج مصطفى الصوفاني بائع الآلات الشهير في مدينة طنطا، والخبير في استنطاق الآلات الموسيقية. ولكن الصبي لم يستسلم لإرادة أبيه، ويهرب من البيت للعمل مع إبراهيم أفندي غطاس في الأفراح والموالد، ولم يستطع مقاومة شغفه حتى أصبح يملك مهارة شيطانية في «الركوزات» والنقلات واللعب بالقوس وامتطاء المقامات أدهشت كل من سمع عزفه على آلة الكمان، فدخل «كار العازفين من وسعه بمُره وحلوه».
ثم يحاول البطل اقتحام عالم كبار النجوم والمطربين لكنه يتعرض للاضطهاد من قبل زملاء المهنة كونه غير حاصل على شهادة من أحد معاهد الموسيقى، وإصراره على تمصير لغة آلة الكمان من خلال «ضبطة مصرية» خاصة. وتدور به الأيام والليالي ثم يقابل سعدية المليجي التي يقع في غرامها لكنه يتزوج بشكل غير مفهوم من منال الطالبة بالمرحلة الإعدادية، ثم يعرف بوفاة سعدية المليجي في يوم زفافه.
تتوالى الأحداث المثيرة التي تتسارع وتيرتها في الثلث الأخير من الرواية وتتباطأ في نصفها الثاني، إذ يؤسس عبد البصير في النهاية فرقة الموسيقى العربية التي تنال شهرة فائقة ويطوف معها بلدان العالم الواسعة لينال ما يستحق من شهرة وتقدير. (الشرق الاوسط)