محاولات انتحار في الهواء الطلق
يوسف غيشان
23-01-2018 12:32 AM
قرأ المواطن(ي.غ) خبرا ان رئيسة حكومة كرواتيا، وقبل أن ترفع اسعار اي مادة أساسية قامت أولا بتخفيض راتبها 30% وباعت الطائرة الرئاسية، وباعت35 سيارة مرسيدس كانت للرئاسة(باعتها لصالح الخزينة طبعا)، وألغت الكثير من امتيازات الوزراء، و..و..و، ثم اجتمعت مع حكومتها لتبحث سبل تخفيض المديونية ..... هكذا قرأ المواطن(ي.غ) على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي.
وربما على سبيل المداقرة، أو اليأس، قرر المواطن (ي.غ) الانتحار، حتى لا يفسح للحكومة المجال لتسدد ديونها على حسابه، دون ان يمسها اي ترشيد، ودون ان تحاول الإعلان(ولو عن دوّيد) حول خطة ثلاثية او خمسية او عشرية او قرنية.
ذهب المواطن(ي.غ) إلى أعلى عمارة للانتحار في عمان، بقرب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
لف حبلآ حول عنقه وربطه بماسورة المزراب الصدئ،.
وللمزيد من التأكد والإصرار شرب المواطن(ي.غ) السم، وسكب البنزين على جسمه، وكان قد اشترى لترا قبل رفع الأسعار الأخير.
وأشعل النار، وقبل أن تشتد النار، وفي تلك اللحظة، أخرج(ي.غ) مسدسه وأطلق رصاصة على نفسه!.
لكن الطلقة أخطأت طريقها وقطعت الحبل!.
فوقع في مستنقع مائي وسط الشارع، فأطفأت الماء النار! وشُربه لماء الشارع الملوث جعله يستفرغ ويتخلص من السم.
رآه سائق تكسي، فأنقذه وأخذه الى المستشفى.
وهناك...توفي المواطن (ي.غ)........ هناك بسبب خطأ طبي!.
وتلولحي يا دالية.
الدستور