سؤال مفاده، كيف يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تضمن لدافع الضرائب الأمريكي أن لا تذهب أموال الدعم التي سيساهم بها في إعادة بناء غزة بعد الحرب هباءا إذا ما قامت إسرائيل مرة أخرى بشن حرب جديدة على القطاع؟
سؤال من نوعية خارق حارق كان بمثابة الذخيرة الحية التي عبأ بها الزميل داوود كتاب مخزن أسئلته كصحفي-وكدافع ضرائب أمريكي أيضا-حين حضر مؤتمر شرم الشيخ الأخير، مستعدا لتوجيهه نحو السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية لكنه لم يستطع لازدحام الأسئلة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزيرة.
لكن الزميل كتاب وجد طريقه –حسب قوله- نحو أذن السيدة الوزيرة في لقاء خاص بينهما!! حسب قوله ، حين أخبره طاقم الخارجية الأمريكية في شرم الشيخ –هكذا – أن السيدة كلنتون ترغب بمقابلته لوقت محدود جدا.
الوزيرة كلنتون في الإدارة الديمقراطية ربما أرادت التعبير عن وفائها لبعض مؤسسات المجتمع المدني التي كان ممولون ديمقراطيون ومؤسسات تمويلية كبيرة في واشنطن قريبة من الحزب الديمقراطي وهو القريب بدوره من جماعات ضغط مهمة كإيباك (اللوبي اليهودي)، من خلال "طلبها" اللقاء بالزميل كتاب، والذي عنون مقالا بهذ المناسبة نشرته مواقع أمريكية عديدة بعنوان( هيلاري كلنتون وأنا)، لا يخفي فيه سعادته بهذا اللقاء، ذاكرا في مقاله أنه قام بتذكير السيدة كلنتون بشخصه الكريم حين أنقذته من السجن الفلسطيني- الفلسطيني وليس الإسرائيلي- ذات مرة بالتعاون مع طيبة الذكر الوزيرة السابقة مادلين أولبرايت، وطبعا من خلال العلاقات الجيدة التي تربطها وحزبها باللوبي اليهودي الضاغط على واشنطن تاريخيا، والمرتبط بتل أبيب عضويا.
جدير ذكره ان مادلين أولبرايت تترأس مؤسسة ديمقراطية تعمل على تمويل وإدارة مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي بأجندة تدعو إلى التعايش مع إسرائيل.
الزميل كتاب، غير سؤاله –حسب مقاله المنشور- ليسأل السيدة كلنتون "بعد إشارة إلى أنها تهتم بالأطفال!!- عن الذنب الذي اقترفه الطفل الفلسطيني في غزة ليتلقى كل هذا القصف، لننتهي بإجابة هيلاري كلينتون عن أطفال إسرائيل والرعب الذي يعيشونه جراء الإرهاب!!
الجواب لم يعجب الزميل المناضل داوود كتاب، وقد عبر عن ذلك في مقاله، لا أكثر!!
ويبقى ان نسأل هل تستطيع مؤسسات التمويل الامريكية بشكل خاص ان تزود الشعب الامريكي والشعوب التي تعمل بين ظهرانيها بتقرير تفصيلي عن اسماء المستفيدين من مشاريعها وجدوى هذه المشاريع وحجم مساهمتها في تنمية المجتمعات المحلية في الدول التي تباشر فيها تنفيذ هذه المشاريع؟ وهل فعلا على صعيد الاعلام تحديدا قامت باي مساهمة في رفع كفاءة ومهنية وسائل الاعلام المحلية وعززت من قوتها وحضورها وحريتها ام انها اكتفت بدعم شكلي لبنى اعلامية فارغة بلا عناوين وتقاسمت معها الحصص على غرار تأسيس اذاعة في محافظة مأدبا جدرانها تم عزلها ب "كراتين البيض" رغم حصول الجهة المنفذة على موازنة كافية لتأسيس اذاعة لائقة ...
***الصورة لهيلاري كلنتون والزميل داوود في شرم الشيخ ..الصورة نقلا عن مدونة الزميل كتاب الشخصية...