صالونات الحلاقة الخاصة بالرجال يتعامل معها معظم المواطنين لحلاقة شعرهم أو لحاهم ومن المفروض أن تكون جميع الأدوات التي يستعملها الحلاقون معقمة بطريقة صحيحة حتى لا تنقل الأمراض من زبون إلى زبون آخر .
في صالونات الحلاقة هناك جهاز للتعقيم يعمل بالأشعة من أجل تعقيم أدوات الحلاقة لكن معظم الحلاقين لا يستعملون هذا الجهاز بل يضعونه في صالوناتهم من أجل مراقبي الصحة الذين يأتون للتفتيش أحيانا .
هذا الإهمال في تعقيم أدوات الحلاقة تسبب بالكثير من الأمراض الجلدية وغير الجلدية لبعض المواطنين مثل الثعلبة وهي مرض جلدي يتسبب بسقوط الشعر وعدم نموه مرة أخرى ومثل داء الجرب والحساسية وغيرهما من الأمراض الجلدية . كما يتسبب هذا الإهمال في التعقيم في نقل أمراض أخرى خطيرة مثل داء الكبد الثلاثي والإيدز ونحن جميعا نذهب عند الحلاقين ونشاهدهم يستعملون الأدوات ذاتها لكل الزبائن دون أن تعقم مع أن المفروض أن تستعمل أدوات معقمة لكل زبون .
هذا الإهمال في التعقيم لا يراقب من قبل الجهات الصحية المسؤولة فمراقب الصحة يأتي إلى محل الحلاق ويسأل عن جهاز التعقيم ثم يغادر بينما المفروض أن يأتي هذا المراقب كأنه زبون يريد الحلاقة ويجلس في الصالون لبضع دقائق ليراقب الحلاق وهل يقوم بتعقيم أدواته أم لا .
وهنا نتساءل لماذا لا يقوم معظم الحلاقين بتعقيم أدواتهم هل ليوفروا كهرباء علما بأن أجهزة التعقيم لا تستهلك طاقة تذكر أم أنهم يريدون توفير جهاز التعقيم ؟ .
إن مهنة الحلاقة مهنة شعبية وكما قلنا يتعامل معها معظم المواطنين، وهؤلاء المواطنون لا يعرفون فيما إذا كانت الأدوات معقمة أم لا وبالتالي قد يتعرضون للإصابة بأمراض جلدية وغير جلدية وهم لا يعرفون وقد أبلغني أحد أطباء الجلدية بأنه قد عالج عشرات الحالات التي نجمت عن عدم تعقيم أدوات الحلاقة وهناك حالات مستعصية لم يستطع علاجها .
المسؤولية في هذه المسألة تقع على عاتق وزارة الصحة وعلى مراقبيها الذين كما يبدو لا يعطون لهذه المسألة الاهتمام اللازم فلو كانت هناك رقابة حقيقية على صالونات الحلاقة لما أهمل الحلاقون التعقيم لأنهم سيعرفون مسبقا بأن هناك رقابة شديدة عليهم وعقوبات في حال ثبت أنهم لا يعقمون أدوات الحلاقة الخاصة بهم .
مرة أخرى نتمنى على جميع الحلاقين أن يخافوا الله في تعاملهم مع زبائنهم وأن يقوموا بتعقيم أدوات الحلاقة التي يستعملونها .
الدستور