تقليص مساعدات الأونروا جزء من العقوبات الأمريكية للشعب الفلسطيني
19-01-2018 04:21 PM
عمون - قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى ابراهيم ان القرار الامريكي بخصوص قطع المساعدات عن الاونروا.
واضاف ان هذا يأتي في سياق العقوبات التي تقدمها الادارة الامريكية وهذا ما قاله ترامب بشكل واضح حينما قال "لماذا نساعد شعباً لم يخض الحوار بشكل حقيقي" عن القرار الذي اخذ بشأن دولة اسرائيل وبالتالي هي جزء من العقوبات التي فرضت على السلطة الوطنية الفلسطينية وستفرض ايضاً على الشعب الفلسطيني.
وتابع ان الجميع يدرك مدى أهمية الأموال التي تقدمها الولايات المتحدة للشعب الفلسطيني والانروا وخصوصاً قطاع غزة، حيث تمثل المساعدات الامريكية ٨٠٪ من اجمالي المساعدات، ولذلك فإن المبلغ الكبير الذي تعهدت به الادارة الامريكية ومن ثم تراجعت يأتي بشكل واضح في سياق العقوبات المقامة على الشعب الفلسطيني.
وزاد ان ما تدعيه الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية انه يجب ان يكون اصلاحات في سياسة الامم المتحدة هي نفسها التي تتحدث عنها اسرائيل، اذ يتحدثون عن ان هؤلاء الفلسطينيين الذين يأخذون هذه المساعدات هم ليسوا نفس اؤلئك الذين هاجروا عند حدوث النكبة وهذا كله ضمن مسلسل لتصفية الاونروا.
واشار الى ان المجتمع الدولي يقوم بدفع جزء من المعونات حيث تعهدت بلجيكا بدفع ٢٣ مليون دولار، وكثير من دول اوروبا تعهدت اليوم و امس بأنها ستزيد من دفعاتها المالية، ولكن بما ان الولايات المتحدة هي المانح الاكبر للاونروا فإن قطعها للمساعدات سيؤثر بشكل كبير على سير العمليات فيها، بالاضافة الى التدهور الكبير في الحالة الاقتصادية في قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي منذ اكثر من عشرة سنوات.
واضاف "اعتقد ان السلطة الفلسطينية لديها مشكلة كبيرة، اذ يجب ان نفرق بين المنح التي ترد الى السلطة الوطنية الفلسطينية سواءً من الولايات المتحدة الامريكية او الاتحاد الاوروبي، والمنح التي ترد للاونروا، اذ ان الاتحاد الاوروبي هو المانح الاكبر للسلطة الوطنية الفلسطينية، اذ ان الاونروا شُكلت بعد النكبة الفلسطينية لدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين، و لذلك فإن الاموال التي ترد السلطة محدودة ومواردها محدودة في ظل الضغط الكبير الذي تمارسه الولايات المتحدة والضغط عليها للقبول بصفقة القرن التي هي في الحقيقة 'صفعة' القرن لإجبار الفلسطينيين على القيام بخطوة هي ليست بصالحهم".