• لعنة وزارة النقل .

شخصيا لا أؤمن بالحجب أو ما يسمى بالعمل الذي يرتبه مشعوذون ،يوهمون الناس بتأثير ذلك على حياتهم , على أنني بدأت أتوجس ،بأن ثمة لعنة بدأت ترافق حقيبة وزارة النقل ، فما كاد الوزير جميل مجاهد يتبوأ مقعده حتى إستقال خلال أقل من ستة اشهر .

هي لعنة بلا أدنى شك , كما هي لعنة النقل العام في الأردن الذي لا يجد حلولاً.

• مللنا .

أشعر بضيق شديد ليس بسبب إنفلونزا ولا ضيق تنفس بسبب التلوث بل على العكس الجو عال العال , لكن مثلي كمثل باقي إن لم يكن كثير من الناس هنا , مللت سماع إسطوانة الأوضاع الإقليمية المحيطة، والضغوط المتزايدة على الاقتصاد الأردني , هذا يعني أن من يردد هذه الحجج أغلق الباب سلفا أمام الإبداع وأمام الفرص , التي يتحدث المسؤولون دائما عن البحث عنها بين ركام التحديات بمعنى تحويل التحديات الى فرص لكن لا أحد يعرف كيف وكأن ذلك يعد سرا نوويا لا يعرف أحد شكله ولا طعمه .

هذه حجة العاجز الذي يؤمن بشعار سكن تسلم , لكن يبدو أن هذه الحجة ذهبت في طريقها الى ما هو أبعد من ذلك بمزيد من بث المخاوف وقتل التفاؤل .

فهذا هو مسؤول يقول لك ليس هذا وقت إتخاذ مثل هذا القرار أو ذاك الإجراء فالظروف لا تسمح , وأنا أقول منذ متى كانت الظروف تسمح , ومنذ متى لم يكن الأردن على خط النار وإن إختلفت الأسباب , لكن مالنا ومال الظروف الإقليمية الضاغطة إن كان ترتيب البيت الداخلي بيدنا نحن ولا أحد سوانا .

هناك من يقول بفم ملآن أن التحديات التي واجهها الأردن في العام الماضي لن تختلف كثيرا في العام الحالي وكأنه يمهد لإستسلام جديد لتلك الظروف ويقول للناس سلفا أن الظروف ذاتها ستصاحبنا ولذلك أعفونا من أفكاركم حول خلق الفرص وتقليب علب الإقتصاد غير المفتوحة تعالوا نركل ونركل ونستمر بركل العلب الفارغة ،التي مللنا منها وملت منا , وكل عام وظروفكم غير .

• الناس في شم ورد ونحن ...

إستطلاع مريب , لكنه ليس بعيدا عن الواقع فمنذ زمن أصبح إرتباط العربي بالقضية الفلسطينية مثل إرتباط الفنانين العرب بهولوود تلك التي في أميركا وبولوود تلك التي في الهند , وقد سلخت حتى من العواطف , فمن بين كل الشعوب العربية ظل الشعبان الفلسطيني والأردني يصرخان في قاع حفرة للقدس .

موقع إسرائيل تتكلم عربي بث نتائج إستطلاع ربما كان مفبركا , لكن حتى لو كان كذلك فها هي وسائل إعلامهم تزيد الشقة بين المواطن العربي وفلسطين , دون رد ولا حتى أية إلتفاتة من جانب الإعلام العربي .

قديما كانت مجرد محاولة لإبداء تعاطف مع إسرائيل كفيلة بنبذ أحدهم من المجتمع ومن الجيران مثل ماشية جرباء , لكن اليوم لا أحد يحفل لا بل ربما ستكون قريبا زيارة عربي ما من بلد ما لإسرائيل مدعاة للبهجة وللمباهاة في ظل هذه الظروف , أو كما قال الموقع الإسرائيلي نفسه فقد امسى حلماً يراود العديد من العرب

والموقع ذاته يقول وأنقله هنا حرفيا بلا تعليق « تشير نتائج استطلاع على تويتر لوزارة الخارجية الإسرائيلية شارك فيه مواطنون من الدول العربية حول رغبتهم بزيارة إسرائيل، الى أن 57% من المشاركين في الإستطلاع يتطلعون الى زيارة إسرائيل، بينما 43% اجابوا بالرفض، ونشر الاستطلاع على مدار 24 ساعة وزاره آلاف الزوار.

هذا هو حالنا .. معقول .

الرأي