الأزهر: عروبة القدس ثابتة تاريخيا
18-01-2018 10:36 PM
عمون- دعا مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الهيئات والمنظمات العالمية إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس وتأكيد هويتها واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني.
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي بعنوان "إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي تلاه شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور احمد الطيب أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة والتي يجب العمل الجاد على إعلانها رسميا والاعتراف الدولي بها وقبول عضويتها الفاعلة في المنظمات والهيئات الدوليةكافة.
وشدد على إن عروبةَ القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير وهي ثابتة تاريخيا منذ آلاف السنين ولن تفلح محاولات الصهيونية العالمية في تزييف هذه الحقيقة أو محوها من التاريخ ومن أذهان العرب والمسلمين وضمائرهم.
وأكد البيان الرفض القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة والتي لا تعدو بالنسبة للعالم العربي والإسلامي وأحرار العالم أن تكون حبرا على ورق فهي مرفوضة رفضا قاطعا وفاقدة للشرعية التاريخية والقانونية والأخلاقية.
كما أكد وجوب تسخير الإمكانات الرسمية والشعبية العربية والدولية ،الإسلامية والمسيحية واليهودية، كافة من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم الظالم لأرض فلسطين العربية.
ودعا البيان حكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية وخلق رأي عام عالمي مناهض لهذه السياسات الجائرة ضد الحقوق والحريات الإنسانية.
وأكد ضرورة دعم مبادرة الأزهر بتصميم مقرر دراسي عن القدس الشريف يُدرَّس في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر استبقاءً لجذوة قضية القدس في نفوس النشء والشباب وترسيخًا لها في ضمائرهم مع دعوة القائمين على مؤسسات التعليم في الدول العربية والإسلامية وفي سائر بلدان العالم والهيئات والمنظمات الفاعلة كافة إلى تبني مثل هذه المبادرة.
واعتمد المؤتمر اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018 عامًا للقدس الشريف ودعا كل الشعوب بمختلف مرجعياتها وهيئاتها ومؤسساتها إلى تبنِّي هذه المبادرة، خدمة لقضية القدس بمختلف أبعادها.
وقرر تشكيل لجنة مشتركة من أبرز الشخصيات والهيئات المشاركة في هذا المؤتمر لمتابعة تنفيذ التوصيات على أرض الواقع ومواصلة الجهود في دعم القضيَّة الفلسطينية وبخاصة قضية القدس وعرضها في المحافل الدولية والإقليمية.
وكان الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين قد دعا إلى هذا المؤتمر العالمي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتباحث بين قادة الفكر والرأي والدين والسياسة ومحبِي السَلام من86 دولة من مختلف قارات العالم لبحث آلياتٍ وأساليب جديدة تنتصر لهوية القدس ولكرامة الفلسطينيين وتحمي أرضهم وتحفظ عروبة القدس وهويتها الروحية. (بترا)