لماذا شبكات التواصل الاجتماعي الأردنية صفراء اليوم؟
18-01-2018 12:10 PM
عمون - لقمان إسكندر - صحيح أن المواطنين نشروا صورا لرئيس الوزراء السابق عبدالله النسور، وتحتها كتبوا: "ارجع يا حنون". وصحيح أيضا أن ربات البيوت تناقلت بعضا من الصور والطرائف عن حال أسرهن 2018، وعن الحكومة تعبيرا عن رفع السلطات للأسعار، إلا أن المدققين في لون شبكات التواصل الاجتماعي "واتساب وفيسبوك" يكشف عن ابتسامات صفراء لم يستطع المواطنون فيها الارتقاء نحو "السخرية من حالهم" الوسيلة التي رافقت رفوعات سابقة للأسعار والضرائب.
محاولة استدعاء النسور لم تنجح، ولم تنجح كذلك طرائف أرادها البعض مضحكة، فالآليات التي استخدمتها الحكومة هذه المرة لم تكن مضحكة إطلاقا، ولا ذكية أيضا.
هنا يمكن الاستشهاد بعملية صياغة أخبار الرفع التي "كتبتها" الصحف الورقية. صياغة لم تؤت أكلها، بل ربما هذا ما زاد من الحنق الشعبي على عمليات الرفع، يوم راحت هذه الأوراق تحاول التذاكي يوم كتبت عن "تخفيض في الأسعار"، وأحيانا عن "التعديل" عليها.
على عجل انهت الحكومة "كل شيء"، ودفعة واحدة. وهذا ما لم يرق للساخرين المفترضين.
إن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عما يقترب من سكوت شعبي على القرارات المالية للحكومة. وهو ما يعني أن المشهد المعيشي لم يعد يحتمل السخرية عليه.
صحيح أن الأردنيين ما زالوا قادرين على السخرية من أنفسهم، لكن مع شيء ممزوج بابتسامة صفراء، فاقع لونها، لا تسر الناظرين، هي ما ستراه في ملامح وجوههم، وهم يتصفحون صفحاتهم الاجتماعية.