نحن ندرك أننا مستهدفون ممن أعمى الله بصرهم وبصيرتهم، وملأ الحقد قلوبهم ، رغم أننا لم نكن اعداء لاحد ، ولم نستعد أحدا، وان نظامنا السياسي نظام معتدل ومقبول ويحترم من العالم كله دون استثناء ، ويشهد له القاصي والداني بذلك ، ولم يكن في يوم من الأيام محسوبا على طرف دون اخر ، ولم يصطف مع احد ضد احد ، ولا يحرض جماعة على أخرى ، وليس لديه مليشيا هنا او هناك يمولها ويدعمها ، الا اللهم انه يقف الى جانب الحق في القضية العادلة قضية فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية ، وسيقف ضد كل الاجراءات التعسفية التي تطال القدس واهلها مهما عرض الراشون رشاهم ، وسيبذل الأردن قصارى جهده لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
لاجل هذا يخطط له من أصحاب الأجندات المغرضة بليل دامس ليزعزعوا أمنه واستقراره وليحيدوه عن امته ويبعدوه عن نصرة قضاياها العادلة ، ولكن فاتهم أن عيون النشامى من أبنائه الأشاوس في الأجهزة الأمنية لاتنام و تفيق عليهم مهما خفت همسهم ، وصار دبيبهم أخف من دبيب النمل ، ليقفوا لهم بالمرصاد من حيث لا يحتسبوا.
يعلم هؤلاء الحاقدون خفافيش الظلام الذي يبهرهم النور ويأنسون بالعتمة ، ان مخططاتهم لا تخيفنا ، لاننا لا نعرف الخوف، وسيبقى امننا مصونا باذن الله ، فهو غرة راس مالنا وسنبقى على درجة كبيرة من الوعي واليقظة ورص الصفوف ، وندعم كل اجهزتنا الأمنية ما استطعنا الى ذلك سبيلا.
اليوم من جديد يجدد جهاز المخابرات العامة وفاءه للوطن فيحول بينه وبين تجار الدم ومرتزقة الخراب وصناع الفتن ، فهو كامن متحفز دائما هدفه أمن الأردن ، وغايته ان يعيش أهله ومن هم في حماه من الذين جاءوا إليه فارين من النار والقتل في بلدانهم ليشعروا بالدفء في عرين الهاشميين لتغفو عيونهم بعد طول سهر من ازيز الطائرات واصوات المدافع والتفجيرات ليناموا بين إخوتهم في الاردن آمنين مطمئنين على انفسهم وعلى اولادهم.
ما أحرى بالإنسان ان يمنح وطنه روحه وكل ما ملكت يمينه ، وهذا هو ديدن العاملين في هذا الجهاز على مر تاريخه وان كبو مرة او مرتين ، فرحم الله ابن القرية الأعرابي أيوب بن يزيد بن قيس الذي قال « لكل جواد كبوة ولكل شجاع نبوة ولكل كريم هفوة « ، وما اجمل قول أمير الشعراء أحمد شوقي :
وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
Seliman1@hotmail.com
الرأي