الحقيقة المرةد. بسام العموش
17-01-2018 07:12 PM
اذا طفت الوطن العربي والإسلامي تجد حالة عدم رضا المواطن عن حاله السياسي والاجتماعي والاقتصادي !! فمنذ خروج الجندي الأجنبي كان طموح الناس كبيراً في الحرية والديموقراطية والرخاء ، لكنه وعلى مدى عشرات السنين لم يجد مبتغاه !! فقد قادته حكومات وأنظمة الى دهاليز السجون والمعتقلات وتمت ممارسة القمع والرقابة على الأنفاس حتى صارت الحيطان لها آذان !! انتشر حكم الحديد والنار وأكلت السجون لحوم الناس وصارت فنون التعذيب صناعة نصدرها ونستوردها !! وذهبت خيرات البلدان لجيوب المسؤولين وشللهم حيث استخدمت سياسة الترغيب والترهيب !! ولم يعد هم الدول المواطن الحر صانع الاستقلال بل صار المطلوب مواطن العبودية والذل والذي يتقن الانحناء لغير الله ، وكانت صيدلية التهم جاهزة لكل من يشير إلى الصواب والحق حيث يوصف على أقل تقدير بأنه مشاغب كثير الاعتراض بينما هو يمارس حقه في إبداء رأيه في قضايا وطنه الذي أحبه ولديه كامل الاستعداد للتضحية بدمه وولده من أجل الوطن ، الذي حلم فيه بالتنعم بخيراته وتنميتها وإذ به يراها تسرق ممن يقسم صباح مساء على حب الوطن وفدائه !! حلم بالمسؤول الذي يلبس الكاكي ويضرب مثالاً بالتقشف والرضى بالقليل والقدوة وإذ به يرى الفلل والقصور والسيارات غير المجمركة والرحلات السياحية والأبناء المدللين !! بحث عمن يقتدي بالحكم الرشيد وإذ به يرى تجار الشنطة ومالكي العقارات على البسفور وغيرها . مسؤول نفطي يشتري شقة بمليون بينما يقول لي مواطن عربي مكتئب أن جيراناً له لم يوقدوا النار في بيتهم منذ أيام بل نواشف !! لم يجد المواطن حتى اليوم ما يبحث عنه بل يرى الأمور في تراجع حيث لا استماع له ولا استجابة بل مزيد من السخرية والحلب وإسناد الكراسي للشلل وأصحاب قصائد المديح الكاذب ومن ليس اهلاً لرعي الأنعام . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة