الفعل الحكومي اليومي يحفّزنا للسؤال دوماً ؛ هل من مزيد ؟
اذا كانت الحكومة الرشيدة تختبر صبر الشعب ؛ فما زال يقول لها ، هل من مزيد ؟
واذا كانت الحكومة تعبر عن عجزها بإيجاد البدائل عن جيب المواطن المنهك ؛ فما زال أهل الجيوب يئنون ، بهل من مزيد ؟
واذا كانت الحكومة تباهي بنا الدنيا كشعبٍ يتضامن مع حكومته حتى لو حزّت رأسه بسكينٍ "بالد" فابشري يا حكومتنا العتيدة ولن نصغّركِ امام العالم ؛ وهل من مزيد ؟
واذا كانت الحكومة غير مقتنعة بأن الخوابي قد نضبت فعليها ان تديم التأكد باستمرار وبيت الكرام لا يخلو من العظام حتى لو كانت عظام الأولاد ، وصوتنا نوصله للحكومة ؛ هل من مزيد ؟
وعلى الحكومة ان تتأكد بأن بيوت الاردنيين التي ظلت تفخر وما زالت بأنها قرىً للضيف ، لا تُمانع بأن تكون أيضاً مرتعاً للحيف ؛ فهل من مزيد ؟
نحن يا حكومتنا الرشيدة نصبر وان مسّنا سغبٌ او جار علينا جاهلٌ عابر ، ولكن نتمنى عليكم في الحكومة ان ترحموا صبرنا وقد عيلَ صبرنا ، واذا اغراكم منا التجلد فلا يغوينّكم من انفسكم طول سوطكم ، واعلموا يرحمكم الله ان الحياة أصبحت بمذاق الموت ، وأننا لا نرى منكم القدوة في الصبر لنستمر فيه ، ولا نرى منكم بنا رحمةً لنقنع ان ليس بالإمكان أفضل مما تنزلوه بنا ، ولا نرى منكم جميل عملٍ يولد لدينا بصيص املٍ !!!
ما نرجوه من مزيد ان يكون منكم رجلٌ رشيد !!