عمون - لقمان إسكندر - النواب يَتَطَّهرون من دَنَس الموازنة. "موعدنا الأربعاء". قال نواب للحكومة. وكأن الأربعاء لناظره قريب. رشقات من الوعيد الدخاني يقذفها أعضاء في المجلس بوجه الناس.

يكاد النائب أن يقول خذوني. هذا يقول إن الحكومة فاجأت مجلس النواب بإعلانها قراراتها حول مقدار الدعم المادي بدل رفع عن مادة الخبز. وذاك يقول إن الحكومة تعتمد أسلوب التضليل من أجل الترويج لقراراتها الاقتصادية.

عمليات تجميل لا تبدو ذكية يجريها اليوم أعضاء في مجلس النواب في محاولة منهم للتطهر مما جرى.

يقولون لئن رجعنا إلى مجلس النواب لنقولن في الحكومة ما لم يقله مالك في الخمر.

خلال عملية التطّهر سيدخل النوابُ الناسَ في الطريق نفسه الذي ادخلتهم به الحكومة، يوم صار الحديث خلال مناقشة بنود الموازنة عن الخلاف بين الحكومة والنواب حول شكل وآليات الدعم وليس الدعم نفسه، وليس الرفع نفسه.

رئيس اللجنة المالية في المجلس النائب أحمد الصفدي يتوعد الحكومة. وعضو مجلس اللجنة المالية في مجلس النواب وكتلة الاصلاح الدكتور موسى الوحش هو الاخر قال عن تضليل الحكومة. صحيح ان د. الوحش كان الوحيد الذي رفض من بين اعضاء اللجنة المالية النيابية الموازنة، لكنه اليوم وافق على الدخول في عمليات التطهّر. وكأن النواب لا ناقة لهم ولا بعير فيما جرى.

بإعلانه عن وجود اجتماع يوم غد الاربعاء لمناقشة قرار الدعم بين الحكومة والنواب، يصر رئيس اللجنة المالية في المجلس النائب أحمد الصفدي أن الناس لم تعد بعد من الحج. وأن الوقت مناسب صيفا في الأغوار.