لعل من اهم الافكار المقترحة على الساحة تطويرشبكة المطارات الاردنية بانواعها و منها اقامة مطار زراعي في الاغوار لخدمة المزارعين و التصدير الزراعي .
المطارات الزراعية منتشرة في العالم و جزء كبير منها مطارات خاصة يقيمها و يمتلكها المزارعون و المصدرون لا الدولة ، و منها على سبيل المثال 150 مطار زراعي يتملكه القطاع الخاص في ويسكنسون بامريكا ضمن الاراضي الزراعية الخصبة و ايضا مطار بيرسال تكساس الزراعي في امريكا ، و القوانين الامريكية تسمح بأقامه مطارات على اراض زراعية بشروط خاصة في الطول و العرض و اتجاهات الطيران و نسب الارتفاع ، حيث الشرط الرئيسي الا يكون في نهاية الاقلاع او الهبوط ارض زراعية ملاصقة.
وجود مطار زراعي في الاغوار سينعش المنطقة و سيجعلها منطقة جذب لكل من المزارع الكبرى ، والحظائر للماشية ، اسطبلات خيل ، اندية جولف ، ملاعب بولو ،مزارع خضراء بلاستيكية ، مبان جمركية ، مصانع زراعية، مبان حكومية ،حمامات سباحة كبيرة ، منتجعات سياحية و ترفيهية و فلل لاصحاب الاراض الزراعية وغيرها من الفوائد.
وجود المطار سيغير من استخدامات الاراض هناك و سيحولها الى بقعة دولية على الخارطة .
و سوف يلعب دورا في ازالة حالة ركود المنطقة و يحولها الى منطقة ديناميكية على مدار العام و يفتح فرص عمل تشغيلية في الاغوار بما يخدم الاقتصاد الزراعي الاردني المحلي و ايضا المنتجات الزراعية الفلسطينية من الضفة الاخرى للبحر الميت.
و اذا ما اضيف حق الهبوط للطائرات العارضة من الدول الاوربية فأن ذلك سيفعل نشاط الفنادق في البحر الميت و يزيد من اهميتها كما و بالامكان استخدام المطار لخدمة قاعات المؤتمرات و الخدمات الدولية كما هو مطار شرم الشيخ في مصر ، و اقصد ان يكون استخدامه زراعي و سياحي في نفس الوقت .
فكرة المطار جديرة بالتنفيذ و جديرايضا بأن ينظر الى قيام مطار خاص يتملكه القطاع الخاص بقوانين و تشريعات خاصه لا الاعتماد على المطارات الحكومية .
لا زلت انتظر وادعو الى قيام سلطة خاصة او مفوضية على غرار مفوضية العقبة تهتم بالاغوار و البحر الميت ، حيث ان للاردن كنز كبير و مخزون استراتيجي في تلك المنطقة بحاجة الى ادارة استثمارية و نوعية خاصة خارج البيروقراطية .
aftoukan@hotmail.com