نحن الدولة الوحيدة في العالم الذين نملك تسمية رسمية هي (الأقل حظا) ..هذا يعني أننا نؤمن بالحظ أيضا , ونحن الدولة الوحيدة التي تستعيض عن جملة عامل نظافة (بعامل وطن) ..ونحن أيضا الدولة الوحيدة في العالم , التي تقول عن المحافظات (الأطراف) ...

نحن أيضا استعضنا عن كلمة امرأة (بضلع قاصر) ..كل العالم يسمي المرأة باسمها , نحن أحيانا نسميها (ضلع قاصر) ...ونحن أيضا الدولة الوحيدة التي تربط عملتها بالإنسان ..العملات كلها في العالم ترتبط إما بالدولار أو اليورو إلا نحن فلدينا (أخو الشلن ) ولدينا (أخو البريزة) ..

نحن الدولة الوحيدة أيضا في العالم التي حتى الماء فيها لايسلم من التسميات فهناك (مية صحة) هذا يعني أنك تريد شرب الماء المعلب والمعبأ من قبل شركات , وهناك (مية حنفية) وهذا يعني أنها غير صحية ..الماء لدينا يصنف,واللحم أيضا له تسميات : بلدي , مستورد , روماني , بلغاري ...

حتى استصغار الناس فيه تصنيفات , فمن الممكن أن نقول فلان (مسخم ) , ومن الممكن (مسكين)..وأحيانا (البين طاسة) ومن الممكن وصفه ( بمشي الحيط وبقول يا رب الستر) ..وإذا أردنا الإمعان في الإستصغار نفضل عليه الحيوان , ونقول : (البسة بتوكل عشاه) ..

حتى عمان العاصمة صنفناها لشرقية وغربية , مع أن تقسيماتها الإدارية لايوجد فيها شرق وغرب ولكننا في خطابنا الرسمي نقول شرقية كدلالة على الفقر , وغربية كدلالة على الثراء ..

الجميلات أيضا لهن تصنيفات , فأنت تقول عن فلانه : (جمل) مع أن الجمل حيوان مقرون بالصبر ..ولكننا نترفع عن كلمة (حلوة) ..ونستعمل جمل , ومتوسطة الجمال نقول عنها : (شقفه) وأنا لا أعرف معنى هذه الكلمة للان ..والبنت العادية نقول عنها (هبيانه) ..نحن الوحيدون في العالم الذين نملك تصنيفات ودرجات للجمال ..وتسميات لا تدل على الحالة أبدا .

في الأردن –حماها الله – أنتجنا من التسميات , كما لم تنتج أي أمة في هذا العالم ...لهذا صارت الناس رهينة التسميات , فالمحافظات أطراف وأقل حظا , وأهل النزهة هم أهل عمان الشرقية, والناس ما بين إخوة للشلن وإخوة للبريزة ...وها أنا غارق في بحر التسميات ...وافضل أن أكون (أخو بريزة) ...

الرأي