لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها ...
إن كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا
مخدرات .. حشيش، هيروين، كبتاجون، برازيلي، كبت، شقره، جوكر.....الخ
كلها أدوات القتل السعيدة لأصحابها والتعيسة لمن حولهم، كنت أتابع من حين لآخر أخبار من هنا وهناك حول ضبط لمواد مخدرة وأطنان من الحشيش والقبض على مروج وتحويل مدمن للعلاج، كثيرة هي الأخبار اذا أردنا ان نتابعها باستمرار لدرجة أننا نشعر لوهلة ان الأردن غُرزةً او وكراً كبيراً نعيش فيه، مخدرين، مسلوبين الإرادة .
التساؤلات كثيرة؟؟؟؟
لماذا شبابنا؟
من المستفيد؟
من وراء المخدرات؟؟
لن أخوض في سرد الكثير من الأرقام المخيفة لعدد المدمنين او المروجين والقضايا ومكافحة المخدرات في وطننا، لكنني أدعوكم للاطلاع على تقارير وحقائق تجعلنا جميعاً نتوقف عند ضرورة الإجابة على بعض التساؤلات التي ذكرت.
لماذا شبابنا مستهدف..
الشأن الشبابي في الاردن يشغل كل من حولنا فنحن الوحيدون الباقون على حافة الهاوية متمسكون بدولتنا وقيادتنا ونعشق قضيتنا ونؤمن بدورنا، شبابنا الذي يترعرع اليوم في خضم الحرائق المحيطة أصبح هدفاً لكل الكارهين من الغرب والعرب والصهاينة، شباب الاردن الذين حملوا السلاح هم جيش لعروبة والتاج الهاشمي فوق جباههم، نعم مستهدفون، تجهيل تحبيط فقر، هجرة، تفريغ القيم، مخدرات جسدية مخدرات فكرية مخدرات لإحباط نشوء جيل قوي.
من هم المستفيدون..؟
لا يخفى على احد اننا نحمل رسالة، فمنذ تأسيس الدولة الاردنية وليومنا هذا شعارنا عربي الرسالة أردني الهوية وقضيتنا فلسطينية وان قدسنا عربية، لا أقول ان هناك عدو صهيوني فقط بل كثيرون من هم صهاينة عرب يعيشون بيننا.
من وراء المخدرات..؟
هل خطر ببال أحدكم ان المواطن البسيط الذي يبحث عن قوت يومه هو من ادخل المخدرات وأحضرها، بالتأكيد لا فهو قد يلجأ لها هاربا من قهره وفقره وإحباطه، هذا المسكين قد يدمن او يروج لها فتقبض عليه الحياة وتنتهي به الطريق اما مسجونا ً او يتلقى العلاج.
اذن من هم أصحاب الشياطين المتنفذون أتباع إبليس يملكون المال والسلطة والسلاح ويدخلون المخدرات ويتلقون الحماية والدعم ويسفكون دماء ابنائنا من كوادر أجهزتنا الأمنية ويهلكون أجيال من الشباب.
هؤلاء يتسترون بكل أقنعة الخير الغادر لتظليل العدالة ويتبرعون للجمعيات في كل أنحاء العالم ويتقنون كل أساليب التخفّي، لكن أجزم لكم أن لا يوجد في أردننا اي منهم لأننا نعرف أنفسنا ونحفظ شبابنا ووطنا، ان أولاد الأفاعي في بلادي ما هم الا لقطاء أبناء زني، ألقاهم القدر في ديارنا وسيقودهم قدرهم الى حتفهم، فإننا بإذن الله سنتبع الرأس بالذنبا.
وطني حماك الله من كل شرهم، شباب الوطن من أجل تاريخنا وحبنا لوطننا ومليكنا سنحاربهم بكل قوتنا، عاش الشباب عاش القائد وحمي الله الاردن.