غدت مناسبات الأفراح وتحديداً الزواج مكلفة جداً، وكذلك هو الحال بالنسبة لمراسم العزاء، وفيها من التجمّل والرياء ما يُغضب وجه الله تعالى، لدرجة أنها خرجت عن سياقها وأهدافها من بناء الأسرة للزواج والمواساة للعزاء إلى الشُوفية والتباهي، ولم تعُد البركة موجودة في هذه الزيجات بل انتُزعت منها لكثرة التكاليف والمهور، ولم يعد جو العِظَة ولا الأخذ بخاطر أهل المتوفى موجود أيضاً، لدرجة أن نسب الطلاق باتت باطراد ووصلت أكثر من 28% قبل الدخول:
1. بعض الخطوبات يصل فيها أعداد المشاركين بالجاهات أكثر من "ألفين" من أصحاب الذوات من كافة المواقع والمحافظات وشخصيات الوطن، وهذا يعني أن كل خُطوبة تكلّف الاقتصاد الوطني ما مئة إلى مائتي ألف دينار وتعطّل حركة السير في محيط المكان وتضيّع وقت الناس.
2. مراسم الخطوبات غدت سلسلة من الحفلات للشباب والنساء، ومراسم الزواج سلسلة لحفلات الفنادق والولائم وغيرها، وهي جُلّ مكلفة.
3. البذخ والصرف الزائد على الأعراس بات لا يُطاق مما يعني عزوف الشباب عن الزواج بالرغم من ازدياد حالات العنوسة.
4. نحتاج لمواثيق شرف لضبط مصاريف الأعراس واقتصارها على الأقارب من الدرجة الأولى ضبطاً للنفقات وحفاظاً على أوقات الناس المشاركين والمدعوين.
5. نحتاج للمواءمة بين الأصالة والمعاصرة في أعراسنا للحفاظ على هويتنا الوطنية.
6. وكذلك الحال بالنسبة للعزاء فقد أصبحت بيوت العزاء للشوفية والمباهاة، وأصبحت تكلفة العزاء على أهل الميت كبيرة، وأمور أخرى.
7. مطلوب أن نلحظ الزهد في بيوت العزاء وألا يتكلّف أهل الميت الكثير، فالبعض يستلف المال ليدير بيوت عزاء ذويه.
8. مطلوب أن نحافظ على موروثنا الحضاري وهويتنا في كل من أفراحنا وأتراحنا وبزهدٍ ووسطية دون مغالاة.
بصراحة: حفلات الزواج وبيوت العزاء باتت مؤرقة ومُكلفة لكل الناس وبحاجة لتدخّل الكبار والعقلاء لضبط مصاريفها واحترام وقت الناس الآخرين والموائمة بين الأصالة والمعاصرة فيها.