عمون - قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم انه من حق فصائل المقاومة دائماً الدفاع عن الشعب الفلسطيني وكسر معادلة الاحتلال وفرض قواعد الاشتباكات على هذا العدو الاسرائيلي.

واضاف برهوم ان ترتيب هذا الامر يأتي بحسب كيفية ترتيب الامور بين الاذرع العسكرية وفصائل وضمن استراتيجية المقاومة المتفق عليها بين الكل الفلسطيني.

ولم تكن توقعات المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال بشأن ان تكون جبهة غزة هي الاكثر سخونة خلال العام الحالي مجرد تصريحات اعلامية، فما اشار له من معطيات ميدانية تتعلق بمواصلة اسرائيل بناء جدار امني فوق الارض وتحتها على حدود القطاع لاحباط فعالية الانفاق التي تحفرها الفصائل، اضافة لتعثر المصالحة وتردي الاوضاع الانسانية في غزة قد يفجر الاوضاع في اي لحظة.

ورغم تأكيد المتحدث باسم جيش الاحتلال على حرص اسرائيل منع التصعيد على جبهة غزة ومحاولة التخفيف من مشكلتها الانسانية عبر تقديم بعض التسهيلات، الا ان فصائل اخرى كحركة الجهاد الاسلامي ترى في ذلك تضليلاً اسرائيلياً يخفي نواياها المبيتة بشأن عدوان واسع على القطاع.


المتحدث باسم الجهاد الاسلامي داوود شهاب قال ان اسرائيل تكذب، والجيش الاسرائيلي في هذه المرحلة معني بتسخين جبهة قطاع غزة بتصعيد عسكري ضد قطاع غزة لحرف الانظار عن ما يجري في الضفة الغربية.

وامام حساسية الاوضاع الانسانية والميدانية في غزة وتداعياتها التي تقلق جميع الاطراف، ترى اوساط فصائلية بأن الدور الاقليمي التي تمثله القاهرة التي ترعى التهدئة الامنية في غزة الى جانب المجتمع الدولي، يمكن ان يساهم في نزع فتيل اي انفجار ميداني محتمل.

طلال ابو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية قال ان الدول التي رعت التهدئة والمجتمع الدولي المطالب بسرعة التدخل للجم هذه التهديدات والاجراءات التي يمارسها الاحتلال على كل حدود قطاع غزة حتى لا تنفجر الاوضاع وتذهب الى مالا يمكن التحكم فيه او التمكن منه.

ورغم حرص أوساط داخلية و اقليمية ودولية على منع التصعيد في غزة الا ان معطيات الميدان قد تحمل مفاجآت غير محسوبة.

وليس جديداً على غزة سياسة التهديد المبطن بشن حرب واسعة على القطاع اذا اقتضى الأمر بفعل اي حدث ميداني طارئ، غير ان ما يمنع اسرائيل عن القيام بذلك حالياً هو تشكيك بعض قياداتها السياسية والعسكرية بقدرة هذه الحرب على تحقيق اهداف استراتيجية قياساً بما حدث خلال حروب سابقة.