facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ناقوس خطر الشح المائي يقرع لدينا وتدابيرنا الأفضل عالميا


أ.د. محمد الفرجات
11-01-2018 12:21 AM

في أفضل الظروف يسقط على الأردن عشرة مليارات متر مكعب سنويا من الأمطار والثلوج، وعندما يكون هنالك جفاف نتحدث تقريبا عن نصف الرقم، والسنوات المعتدلة يتراوح الرقم حول سبعة مليارات مكعب سنويا تقريبا.

أمام حوالي 90% قيمة التبخر الفعلي من الهواطل، فيتبقى ما مقداره 700-800 مليون متر مكعب تذهب رشح في التربة وتغلغل يغذي الخزين الجوفي، والباقي يرفد السدود.

تنمو الحاجة السنوية على المياه في المملكة لتلبي الطلب لغايات الشرب والري والصناعة والخدمات مع النمو السكاني، وآخر علمي بهذا الرقم كمجموع بأنه يتجاوز مليار ومئتين مليون متر مكعب سنويا (الرقم غير دقيق وهو مرشح للزيادة).

من الواضح أن هنالك عجزا سنويا يتجاوز الربع مليار متر مكعب سنويا، يؤخذ من آبار المياه الجوفية، ويعتبر الضخ منها في هذه الحالة استنزاف، حيث أن ما يؤخذ لا يتجدد، وهذا بدوره يؤدي لهبوط مستويات عمق الخزين الجوفي إضافة لتدني النوعية بزيادة الملوحة.

سياسيا فمع دخول الأشقاء السوريين للمملكة في الربيع العربي، ومع احتلال موارد المياه المغذية لنهر الأردن عام 1967، ازدادت الضغوط والتحديات في ملف المياه، خاصة أمام غياب الموارد السطحية كالأنهار وبحيرات الماء العذب.

الظروف الاقتصادية تحد من فرص تنمية الموارد المائية، وهنالك تحديات كمشكلة الفاقد الفني بسبب قدم شبكات المياه، وهنالك اعتداءات سواء بالسرقات من أنابيب المياه قبل العداد، أو باستنزاف الموارد المائية الجوفية بالحفر غير القانوني والمخالف.

قضية تلوث مصادر مياه الشرب أمام غياب شبكات الصرف الصحي، والاستنزاف الذي يؤدي للتملح، والتخلص من المياه الصناعية العادمة بشكل غير قانوني في مجاري الأودية والسيول، ومكاب النفايات، كلها تؤدي لزيادة الضغط والتحديات في إدارة المياه في وطننا بين الطلب والمتوفر.

كما ترون فالتحديات كبيرة جدا، والنمو السكاني الطبيعي والناتج بسبب الأوضاع السياسية المحيطة يزيد الطلب، واليوم دخلنا الشهر الأول من 2018 واقترب فصل الشتاء من النهاية، ولم يصل سدودنا الفارغة سوى 83 مليون متر مكعب من سعة تخزينية 320 مليون متر مكعب، وفي هكذا تاريخ تعودنا أن تكون شبه امتلأت.

التغير المناخي يسود المشهد إذن، والشح المائي يزداد والطلب يزداد.

ولكن الأمور ليست بهذا السوء، فوزارة المياه أعتبرها وزارة ذكية وحكيمة، فالاستفادة من المياه العادمة المعالجة في الأردن لغايات الري تعتبر مثالا يحتذى، والحصاد المائي هو الأفضل في الأردن، والمشاريع المائية كناقل الديسة-عمان الذي أنجز بمعجزة يسقي عمان ومؤملا منه اليوم أن يرفد الناقل الوطني بين المحافظات.
ناقل البحرين (خليج العقبة-البحر الميت) بطريقه نحو البدء، يؤمل منه إنقاذ البحر الميت من الانحسار وحل المشاكل البيئية الناتجة عن انحساره كالحفر الهابطة والانهيارات على شواطئه مما يهدد السياحة والصناعات القائمة عليه، كما ويؤمل من الناقل توفير مياه محلاة بالتناضح العكسي، وتوفير الطاقة الكهربائية عبر توربينات الأنابيب الناقلة، وتنمية وادي عربة زراعيا وسياحيا وصناعيا واجتماعيا غاية مهمة للمملكة اقتصاديا وسياسيا.

عملية إدارة الفاقد والرقابة وتطبيق القانون على المخالفين، وحماية الموارد من التلوث بتطبيق خرائط حساسية الخزانات الجوفية ضد التلوث لتوجيه استعمالات الأراضي، واستدامة الآبار، وإدارة نوعية المياه ورقابتها... والتوعية

القطاعات إذن أمام هذه التحديات والشح بخير، فالكل يشرب، والصناعات والزراعة والسياحة والخدمات تأخذ حاجتها دون شعور بالمشكلة.

شكرا لمعالي وزير المياه حازم الناصر وفريقه في وزارة المياه والري، جهودكم يشهد بها ولها عالميا، وأتشرف أنني تحدثت عنها بفخر بقدرة وطننا على التعايش مع الشح المائي في أكثر من محفل.

حماك الله يا أردن، فبالرغم من أنك محاط بحدود ملتهبة فأنت آمن بأمر الله تعالى، وبالرغم من شح الموارد فخبزك دائم، وبالرغم عن شح المياه فلم يعطش فيك أحد،،، اللهم أدم علينا وطننا وقيادته واحفظ شعبنا من كل سوء.





  • 1 خالد عياد 12-01-2018 | 04:31 PM

    اللهم لك الحمد في الأولى والأخرة ، وبارك اللهم كل تلك الجهود الكبيرة والأعمال العظيمة التي تقوم بها وتقدمها وزارة المياه والري عامة ، من خلال كافة الأيادي البيضاء والزنود السمر سواعد كوادرها مجتمعة من من كافة الأردنيين ، والذين ما تونوا يومآ عن خدمة مجتمعهم وأهليهم بقيادة رأس الهرم المائي معالي الدكتور : -

    حازم الناصر أبو كمال وكل الخير والبركة أيضآ بكل عامل بهذا القطاع الشريف ، وبكل من كان معه من الأشراف والأخيار من جميع الجنود العاملين والمجهولين بقطاع المياه الأردني سلام الله لكم إلى يوم الدين ،



    فمؤكد والأرض تشهد على خير شمل وعم وكانت الأمور مشهودة ومعروفة من جميع أنحاء الوطن والعالم على سنوات أمنن مائي فاللهم أدمها علينا خير وبركة في ربوع الوطن ولينعم بها المواطن ،



    جزاكم الله كل خير على هذه الإنجازات والتي حقيقة يشاد لها بالبنان ويشهد لها الأنام والنبات والأنعام وكل عاقل في هذا العالم إذ يرى ويشهد على هذا الإنجاز الواضح البائن الكبير الذي يسجل بكل فخر وعزة ورفعة على أنه إنجاز وطني أردني ورضآ وبركة من الله لا زالت موجودة في ارض مباركة تزرع وتحصد ، والماء نعمه فالنحمد الله عليها .



    فكان وبكل فخر عملآ مخلصآ لله وبسواعد وخبرات وأيادي أردنية تحت ظل الراية الوطنية وببركة وجود قيادتنا العربية الهاشمية .



    بارك الله فيكم من أجل رفعة وخدمة المواطن في هذا الوطن الأغر ،

    الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا من غير حول منا ولا قوة .

    والحمد لله رب العالمين على ما أنعم به علينا وأكثر ،

    وجزاكم الله كل خير .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :