الأجهزه الأمنيه تاج على رؤوسنا
الدكتور المهندس ابراهيم محمد العدوان
11-01-2018 12:03 AM
راهن الكثير من المنافقين والمرجفين في الداخل والخارج على قدرة الاردن في الوقوف أمام تداعيات الربيع العربي الذي هب على الدول العربية ذات النظم الشمولية كون الاردن واقعا في قلب أحداث هذه الدول من جميع الجهات.
وقاد جلالة الملك المفدى عبد الله الثاني بن الحسين السفينة على مدار أعوام هبوب رياح الربيع هذا الذي لم يجلب لتلك الدول وشعوبها الا الدمار والقتل والتشرد في مخيمات اللجوء قادها الى بر الامان حيث النجاة والامن والاستقرار والرفاه. وشهد القاصي والداني على مدار الحراك الشعبي الاردني الذي طالب بالإصلاحات ،عدم اراقة قطرة دم على أرض العز والشموخ ،والفضل يرجع الى قائد الوطن الملهم ،ووعي الشعب الاردني الابي ويقظة الأجهزة الأمنية ،وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة والامن العام والدرك يظلها خيمة قواتنا المسلحة الجيش العربي.
ومع مطلع العام 2018 والذي نرجو أن يكون عام خير على الاردن وقيادته وشعبه ،صحونا على أخبار ساره أثلجت صدر كل أردني واردنيه محتواها احباط مخطط إرهابي بتوقيع داعش كان يستهدف أمن الأردن وشعبه ومكتسباته ومعالمه التجارية والاقتصادية.
ويعود الفضل في احباط هذا المخطط الى نشامى المخابرات العامة الذين يسهرون الليالي ويواصلونها بنهارهم كي ينام الاردنيون رجالا ونساء كبارا وصغارا، وينام المقيمون على ارضه بأمان واطمئنان كما يعود الفضل الى نشامى حرس الحدود الذين يقفون بالمرصاد على حدود الوطن في الواجهتين الشمالية والشرقية حيث الخطر الذي كان يهدد الاردن ولا ننسى جهد اجهزة الدفاع المدني والامن العام وقوات الدرك ،حيث يقوم النشامى فيها بدورهم الذي يعكس سمعة الاردن داخليا وخارجيا. جلالة الملك المفدى وعلى موقعه الرسمي أشاد بجهود ذوي الجباه السمر في كل قطاعات القوات المسلحة والمخابرات والامن العام والدفاع المدني وقوات الدرك .هؤلاء الرجال الذين سطروا ويسطرون اسم الأردن بحروف من ذهب في كل المحافل الدولية التي أخذ جلالته على عاتقه الترحال الى هذه الدول معرفا في الاردن وجاذبا رجال الاعمال للاستثمار فيه دعما للاقتصاد الوطني. ان احباط هذا المخطط الارهابي الذي كان يستهدف الاردن نظاما وشعبا وارضا ما كان ليحبط لولا يقظة هؤلاء الرجال ذوي الزنود المفتولة والجباه السمر والرؤوس المرفوعة ارتفاع جبال عجلون والسلط والشراه هذه الهامات التي لم تنحن يوما الا لله ولم يرهبها تخطيط الاعداء ومؤامرات المرجفين وتهديد الاعداء الصهاينة بالوطن البديل هؤلاء الرجال الذين قادهم الحسين بن طلال رحمه الله وتربوا في مدرسة الهاشميين التي يديرها اليوم عميد أل هاشم عبدالله الثاني ابن الحسين ،وتتلمذوا على يدى قادة الاردن هزاع المجالي ووصفي التل وحابس المجالي وكانوا رفاق درب لقوافل من الشهداء من ابناء الاردن شماله وجنوبه ومكوناته وعشائره ممن انجبوا فراس العجلوني وموفق السلطي ومعاذ الكساسبة وراشد الزيود وغيرهم.
ان احباط هذا المخطط الارهابي الذي كان يستهدف الاردن في الصميم وافشاله والقبض على مخططيه وعناصره أرسل رسالتين .أولهما للداخل الاردني حيث أشعر المواطنين بأن هذا الوطن مسيج برجال منهم من قضى نحبه دفاعا عنه ،ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وهو وطن عصي على كل من يحاول العبث به وبأمنه وشعبه وقيادته ،وهو وطن سيكون مقبرة لكل من تسول له نفسه الاقتراب منه والنيل من ترابه وهو وطن يقوده الغر الميامين من أبناء هاشم الذين نذروا انفسهم وقدموا الشهداء من اجله والتحموا بالشعب كالسوار للمعصم. وثاني هذه الرسائل للخارج الذي يتطلع الى هذا الوطن بعيون الريبة والحسد اذ كيف لهذا الوطن المحدود الموارد أن يظل شامخا قويا ورقما صعبا في المعادلات الدولية لا سيما وأنه المؤهل لرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والمدافع الشرس عن قضية فلسطين قضية الاردن الاولى التي بدأ يتخلى عنها الكثيرون.
مبروك لرجال المخابرات العامة ومبروك لقواتنا المسلحة ومبروك لأجهزتنا الأمنية ومبروك للشعب الاردني ومبروك لمليكنا وولي عهده المحبوب هذا الانجاز ونقول لكم بلسان كل اردني واردنيه.
انكم تاج على رؤوسنا.