عمون -يلفت الانتباه خلال اليومين الماضيين ان جلالة الملك كما نقلت بترا الوكالة الرسمية للأنباء قوله ما معناه ان الاستجابة الحكومية لتنفيذ الرغبة الملكية فيما ورد بالأوراق النقاشية لم تكن كما المطلوب .. ومن جهة اخرى ان الامريكان لم يستمعوا الى نصائح جلالته بشأن بعض شؤون المنطقة كما ورد امام شخصيات ومتقاعدين في كفر جايز حسب موقع هلا التابع لراديو هلا لمؤسسة الراية.
ما نقل يشي بظاهرتين مهمتين داخليا وخارجيا .. فخارجيا ليس بالإمكان افضل مما كان .. اما داخليا فبالإمكان فعل شيء بأفضل مما نحن فيه .. والقرار بيد حكومة الملك رغم ان جلالته الغى من قاموسه هذا المصطلح منذ حكومة عبدالله النسور الراحلة لغايات محاسبة الحكومة - اي حكومة - ممكن ان تختبئ خلف القيادة فتفعل ما تشاء .. مع ان القاصي والداني يعرف انه لولا نفس الملك وتوجيهاته لحمايتها ، لما بقيت حكومة صامدة امام النواب والحشد الشعبي ضد قراراتها وفعلها اليومي ..
اعتقد ان الاشارة الملكية للحكومة لن تمر بسهولة ولابد ان تبدأ وزارة الملقي بفعل شيء يغير فكرة الملك عن ادائها ومستوى تواصلها مع الشعب وتنفيذ ما ورد في الاوراق النقاشية بجد وعمل دؤوب لا بحماسة لساعات ثم تذهب التوجيهات في غيابات الجب .. وحتى لا تجد نفسها بين ليلة وضحاها خارج التغطية وراحلة الى غير رجعه.
الرئيس الذي شاهدناه "نرفوزا" عندما نقلت الفيديوهات المتسربة قصدا في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة ، دلّت على ان الرجل جاد في مهمته وان كانت ادواته بالية ولا يمكن ان تحارب معه وهي مترهلة في وزاراتها الاف القصص السلبية لعل اخرها الاستثمار و"تطفيش" المستثمرين الذي اشار اليه الرئيس في الفيديو الموزع على نطاق واسع ولاقى رواجا على مواقع التواصل التي لا يؤمن الملقي بها واعلن انه منحاز للصحافة الورقية كما اشار في حديثه لرئيس مجلس ادارة الدستور محمد داودية اخيرا.
ملخص الحكاية ان لا سلطة على الغرب والامريكان تحديدا وهذه خارج سياقات الامر .. اما الحكومة فلابد ان تستجيب لتوجيهات الملك ورغباته ولو بالعصا حتى تتحقق الاماني وتتحول الى امر واقع على الارض ..
وكفى الله الاردنيين القتال خيره وشره.